(باب دار عمرو بن العاص) ومنه يدخل سيل قعيقعان إذا عظم إلى المسجد الحرام حتى حزّ في جدري الباب حزا. وجعل عليه طبق من خشب الساج على قدر الباب يمنع السيل ، يجعل ذلك الطبق عليه إذا جاء السيل وكثر الماء ، فإذا نضب الماء رفع من موضعه.
والباب الثاني : قد سدّ موضعه ، والباب بيّن. وهو (باب دار العجلة) قد بني وسد بالبناء وموضعه بين لمن تأمله.
والباب الثالث : وهو (باب دار العجلة).
والباب الرابع : وهو (باب قعيقعان) طاق طوله في السماء عشرة أذرع ، وعرضه سبعة أذرع وست أصابع. وفي عتبة الباب ثماني درجات يقال له (باب حجير بن أبي إهاب).
والباب الخامس : وهو (باب دار الندوة).
والباب السادس : طاق طوله في السماء تسعة أذرع ، وعرضه خمسة أذرع. وفي عتبة هذا الباب ثماني درجات في بطن المسجد ، وهو (باب دار شيبة ابن عثمان) يسلك منه إلى السويقة (١).
وفي هذا الشق درجة يصعد منها إلى دار الإمارة درجات من رخام عليها درابزين.
وفي هذا الشق جناح من ساج شارع من دار العجلة ، كان شرع للمهدي أيام بنيت في سنة ستين ومائة على يدي محمد بن ابراهيم إذ كان بمكة (٢).
__________________
(١) أفاد الأستاذ ملحس أنّه الباب الذي سمي (باب الزيادة) لكونه في صدر زيادة دار الندوة.
(٢) قارن بالأزرقي ٢ / ٩٣ ـ ٩٤ ، وابن رستة ص : ٥٢ ـ ٥٣. ومحمد بن ابراهيم المذكور ، هو : ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، أمير مكة والطائف. أنظر ترجمته في العقد الثمين ١ / ٤٠١.