عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن رجل ، عن عيّاش ابن أبي ربيعة ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : لا تزال [هذه الأمة](١) بخير ما عظّموا الحرمة [حقّ](٢) تعظيمها ، فإذا ضيّعوا ذلك هلكوا.
١٤٥٩ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن شهاب ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، قال : إنّ رجلين من خزاعة قتلا رجلا من هذيل بالمزدلفة ، فأتوا إلى أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ يستشفعون بهما على النبي صلّى الله عليه وسلم فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ حرّم مكة ولم يحرّمها الناس ، لم تحلّ لأحد قبلي ، ولا تحلّ لأحد بعدي ، ولم تحلّ لي إلّا ساعة من نهار ، ثم هي حرام بحرام الله ـ عزّ وجلّ ـ إلى يوم القيامة ، فلا يستنّ بي أحد فيقول : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد قتل بها ، وإني لا أعلم أحدا أعتى على الله ـ عزّ وجلّ ـ من ثلاثة : رجل قتل بها ، أو رجل / قتل بذحول الجاهلية ، ورجل قتل غير قاتله ، وأيم الله ليودينّ هذا القتيل.
١٤٦٠ ـ حدّثنا محمد بن سليمان ، قال : ثنا ابن عليّة ، عن عبد الرحمن ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي شريح
__________________
١٤٥٩ ـ إسناده مرسل.
رواه أحمد ٤ / ٣١ ـ ٣٢ من طريق : عبد الرحمن بن اسحاق ، عن الزهري به مختصرا. ومن طريق : يونس ، عن ابن شهاب ، عن مسلم بن يزيد ، عن أبي شريح به بنحوه. ورواه الأزرقي ٢ / ١٢٤ من طريق : ابن عيينة به.
وقوله (ذحول) جمع : ذحل ، وهي العداوة. النهاية ٢ / ١٥٥.
١٤٦٠ ـ إسناده حسن.
رواه البيهقي ٨ / ٢٦ من طريق : يزيد بن زريع ، عن عبد الرحمن بن اسحاق به.
(١) سقطت من الأصل ، وألحقتها من مسند أحمد.
(٢) سقطت من الأصل ، وألحقتها من مسند أحمد.