١٦٠٠ ـ حدّثنا علي بن المنذر ، قال : ثنا ابن فضيل ، قال : سمعت ابن شبرمة ، يقول : فذكر نحوه (١).
وأما القسّ (٢) ، فله أخبار كثيرة سأذكر بعضها.
١٦٠١ ـ حدّثنا محمد بن عبيد الأموي ـ أبو بكر ـ عن خلاد بن يزيد ، قال : سمعت شيوخا من أهل مكة منهم سليم يذكر أن القسّ كان عند أهل مكة من أحسنهم عبادة ، وأظهرهم تبتلا ، وأنه مرّ يوما بسلّامة (٣) ـ جارية كانت لرجل من قريش ، وهي التي اشتراها يزيد بن عبد الملك ـ فسمع غناءها ، فوقف يستمع ، فرآه مولاها فدنا منه فقال : هل [لك](٤) ان تدخل فتسمع؟ فتأبّى عليه ، فلم يزل به حتى سمح. وقال : أقعدني في موضع لا أراها ولا تراني. فقال : أفعل. فدخل : فتغنت ، فأعجبته ، فقال مولاها : هل لك أن أحوّلها إليك؟ فتأبّي ، ثم سمح ، فلم يزل يسمع غناءها حتى شغف بها ، وعلم ذلك أهل مكة ، فقالت له يوما : أنا والله أحبك. قال : وأنا والله أحبك. قالت : وأحب أن أضع فمي على فمك. قال : وأنا والله. قالت : وأحب والله أن الصق صدري بصدرك ، وبطني ببطنك ، قال : وأنا والله.
قالت : فما يمنعك؟ والله إنّ الموضع لخال. قال : اني سمعت الله ـ عزّ وجلّ ـ
__________________
١٦٠٠ ـ إسناده حسن.
١٦٠١ ـ سليم : كذا في الأصل ، وفي العقد الثمين (سليمان) ولم أميّزه.
(١) رواه أبو نعيم في الحلية ٥ / ٨١ من طريق : علي بن المنذر به.
(٢) هو : عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار المكي ، الملقّب ب (القسّ). وهو ثقة عابد. أنظر التقريب ١ / ٤٨٧.
(٣) أنظر أخبارها في الأغاني ٨ / ٣٣٤. وهي من مولّدات المدينة ، أخذت الغناء عن معبد وابن عائشة.
(٤) سقطت من الأصل ، وألحقتها من العقد الفريد والعقد الثمين.