مكة أحد؟ / قلت : نعم. قال : كم بين زمزم والحجر؟ قلت : لا أدري إلا أن احزره ، قال : لكني أنا أدري انها تجري من تحت الحجر ، ولأن يكون عندي منها ملء طست أحب إليّ من أن يكون عندي ملأه ذهب.
١٠٩٨ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، قال : حدّثني أبو إسحاق ، عن قيس بن كركم ، قال : قلت لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : ألا تخبرني عن زمزم؟ قال : لا تنزح ولا تذمّ ، طعام من طعم ، وشفاء من سقم ، وخير ما نعلم.
١٠٩٩ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : أخبرني عبد العزيز أبي روّاد ، قال : أخبرني رباح الأسود ، قال : كنت من أهل البادية فابتعت بمكة ، فأعتقت ، فمكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئا آكله ، فلبثت أشرب من ماء زمزم ، قال : فاجهدني ذلك ، قال : فانطلقت حتى أتيت زمزم ، فبركت على ركبتي مخافة أن أستقي وأنا جائع (١) فيرفعني الدلو من الجهد قال : فجعلت أنزع قليلا قليلا حتى
__________________
١٠٩٨ ـ إسناده حسن.
يحيى بن سعيد ، هو : القطّان ، وسفيان ، هو : الثوري ، وأبو إسحاق ، هو : السبيعي ، عمرو بن عبد الله. وقيس بن كركم سكت البخاري في الكبير ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٠٣. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ ب عن يحيى بن سعيد به. والبخاري في الكبير ٧ / ١٥٠ من طريق : سفيان به.
١٠٩٩ ـ إسناده ليّن.
عثمان بن ساج فيه ضعف.
رواه الأزرقي ٢ / ٥٣ ـ ٥٤ من طريق : سعيد بن سالم به.
(١) في الأزرقي (وأنا قائم).