أخرجت الدلو ، فإذا أنا بصريف (١) اللبن بين ثناياي ، فقلت : لعلي ناعس فضربت بالماء وجهي ، وانطلقت وأنا أجد قوة اللبن وشبعه.
١١٠٠ ـ وحدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : قال عثمان بن ساج : وأخبرني ابن أبي روّاد ، قال : إنّ راعيا كان يرعى ، وكان من العبّاد ، فكان إذا ظمئ وجد فيها لبنا ، وإذا أراد أن يتوضا وجد فيها ماء.
١١٠١ ـ وحدّثني قريش بن بشر التميمي ، قال : ثنا ابراهيم بن بشر ، عن محمد بن حرب ، عمّن حدّثه ، قال : إنه أسر في بلاد الروم ، وأنه صار إلى الملك ، فقال له : من أي بلد أنت؟ قال : من أهل مكة ، فقال : هل تعرف بمكة هزمة جبريل؟ قال : نعم ، قال : فهل تعرف برّة؟ قال : نعم. قال : فهل لها اسم غير هذا؟ قال : نعم هي اليوم تعرف بزمزم ، قال : فذكر من بركتها ، ثم قال : أما انك إن قلت هذا أنا نجد في كتبنا أنه لا يحثو رجل على رأسه منها ثلاث حثيات فأصابته ذلّة أبدا.
١١٠٢ ـ وحدّثني أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : سمعت يحيى الحمّاني ،
__________________
١١٠٠ ـ إسناده ليّن.
رواه الأزرقي ٢ / ٥٤ من طريق : سعيد بن سالم به.
١١٠١ ـ قريش بن بشر ، وشيخه لم نقف لهما على ترجمة.
ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٢٥٧ نقلا عن الفاكهي.
١١٠٢ ـ إسناده صحيح.
يحيى الحمّاني ، هو : ابن عبد الحميد.
رواه أبو نعيم في الحلية ٨ / ٣٠٣ من طريق : بشر بن الوليد ، عن أبي بكر بن عياش به ، وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨ / ٥٠١ ، من طريق : الحمّاني به. وابن حجر في تهذيب التهذيب ١٢ / ٣٧.
(١) قال المحبّ الطبري في القرى ص : ٤٨٨ : الصريف : اللبن ساعة يصرف عن الضرع.