قال : فقال عطاء حين أنشدته البيت (١) الأول : خير كثير حين غيب الله عنهم وجهه.
١٦٨٧ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني بكار بن رباح ، قال : أخبرني ابن جريج ، قال : كنت مع معن بن زائدة باليمن ، فحضر الحج ، فلم تحضرني نية ، قال : فخطر ببالي قول ابن أبي ربيعة :
بالله قولي له في غير معتبة |
|
ماذا أردت بطول المكث في اليمن |
إن كنت حاولت دنيا أو رضيت بها |
|
فما أخذت بترك الحجّ من ثمن |
فدخلت على معن ، فأخبرته أنّي عزمت على الحج ، فقال لي : ما نزعك إليه ولم تكن تذكره؟ فقلت له : ذكرت قول ابن أبي ربيعة ، وأنشدته شعره هذا ، فجهزني وانطلقت.
١٦٨٨ ـ حدّثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري المصري ، قال : سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد ، يقول : قدمت مكة فإذا ابن جريج عند معن بن
__________________
١٦٨٧ ـ بكار بن رباح ، ذكره ابن حجر في اللسان ٢ / ٤٢ ، وقال : أتى بخبر منكر في المزاح.
ومعن بن زائدة الشيباني ، من أشهر أجواد العرب ، وفصائحهم ، وشجعانهم. توفي سنة ١٥١. تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٥.
والخبر ذكره الفاسي في العقد الثمين ٦ / ٣١٨ نقلا عن الفاكهي. والذهبي في سير النبلاء ٦ / ٣٣٥ ـ ٣٣٦ بنحوه. والبيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة ، ص : ٤١٣ ـ ٤١٤.
١٦٨٨ ـ إسناده صحيح.
ذكره الفاسي في العقد الثمين ٦ / ٣١٨ ـ ٣١٩ نقلا عن الفاكهي. والأبيات في ديوان ابن أبي ربيعة ص : ٤١٣ نقلا على اختلاف في بعض الألفاظ.
(١) كذا ، والذي في الأغاني والكامل أن عطاء قال هذا القول عند سماعه البيت السادس.