يعنى أن مصدر تفعلل يضم فيه رابع الفعل فيصير مصدرا نحو تلملم تلملما ومثله تدحرج تدحرجا وتنفس تنفسا وضم فعل أمر وما مفعول به وهو موصول وصلته يربع ويحتمل أن يكون ضم فعلا ماضيا مبنيا للمفعول وما مفعول لم يسمّ فاعله والأول أشهر ثم قال :
فعلال أو فعللة لفعللا
يعنى أن فعلل يأتى مصدره على فعلال وعلى فعللة نحو دحرج دحراجا ودحرجة وفهم منه أن مصدر الملحق بفعل كمصدر فعلل نحو جلبب وحوقل فتقول جلبب جلبابا وجلببة وحوقل حيقالا وحوقلة إلا أن المقيس منهما فعللة دون فعلال وقد نبه على ذلك بقوله :
واجعل مقيسا ثانيا لا أوّلا
وجعلهما فى التسهيل مقيسين معا. وفعلال مبتدأ وفعللة معطوف عليه والخبر لفعللا وثانيا مفعول أول باجعل ومقيسا مفعول ثان ولا عاطفة أوّلا على ثانيا. ثم قال :
لفاعل الفعال والمفاعله
يعنى أن فاعل له مصدران وهما الفعال والمفاعلة نحو قاتل قتالا ومقاتلة وخاصم خصاما ومخاصمة والفعال مبتدأ والمفاعلة معطوف عليه والخبر فى المجرور قبله. ثم قال :
وغير ما مرّ السّماع عادله
يعنى أن ما تقدم من مصادر غير الثلاثى هو القياس وما جاء على خلافه عادله السماع أى صار عديلا له ومما جاء من ذلك قول الراجز :
١٢٨ ـ باتت تنزّى دلوها تنزيّا |
|
كما تنزّى شهلة صبيّا |
وقياس مصدر نزى تنزية مثل زكى تزكية ومن ذلك أيضا كذاب فى مصدر كذب وقياسه
__________________
(١٢٨) الرجز بلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١ / ٢٨٨ ، وأوضح المسالك ٣ / ٢٤٠ ، والخصائص ٢ / ٣٠٢ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٤٩ ، وشرح التصريح ٢ / ٧٦ ، وشرح شواهد الشافية ص ٦٧ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٣٣ ، ٤٣٥ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ١٦٥ ، وشرح المفصل ٦ / ٥٨ ، ولسان العرب ١١ / ٣٧٣ (شهل) ، ١٥ / ٣٢٠ (نزا) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥٧١ ، والمقرب ٢ / ١٣٤ ، والمنصف ٢ / ١٩٥.
والشاهد فيه قوله : «تنزيّا» حيث ورد مصدر الفعل الذى على وزن «فعّل» المعتلّ اللام على «تفعيل» كما يجىء من الصحيح اللّام ، وهذا شاذ ، وقياسه «تفعلة» نحو : «توصية» و «تسمية».