(ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها) [البقرة : ١٠٦] الرابعة مهما وهى بمعنى ما ، نحو :
١٩١ ـ ومهما تكن عند امرئ منخليقة |
|
وإن خالها تخفى على الناس تعلم |
الخامسة أىّ وهى بحسب ما تضاف إليه من اسم أو ظرف زمان أو ظرف مكان نحو أيا ما تفعل أفعل ، السادسة متى وهى ظرف زمان نحو :
١٩٢ ـ متى تأتنا تلمم بنا فى ديارنا |
|
تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا |
السابعة أيان وهى ظرف زمان أيضا نحو أيان تقم أقم معك. الثامنة أين وهى ظرف مكان نحو أين تجلس أجلس معك. التاسعة إذ ما وهى حرف بمعنى إن. العاشرة حيثما وهى ظرف مكان نحو : حيثما تذهب أذهب معك. الحادية عشرة أنّى وهى ظرف مكان نحو أنّى تجلس أجلس معك. وفهم من تمثيله ب «إذ ما» وبحيثما أنهما لا يجزم بهما إلا إذا اقترنا بما كالمثال.
وبإن متعلق باجزم ومفعول اجزم محذوف اقتصارا لأنه إنما أراد أن يخبر أن هذه الأدوات جازمة. ثم إن هذه الأدوات أعنى أدوات الشرط على قسمين : حروف ، وأسماء ، وإلى ذلك أشار بقوله :
وحرف إذ ما |
|
كإن وباقى الأدوات أسما |
أما «إن» فلا خلاف فى أنها حرف وأما إذ ما فالمشهور أنها حرف مثل إن ولذلك اقتصر عليه. وباقى الأدوات وهى ما عدا إن وإذ ما وهى تسع كلمات أسماء فمنها أسماء ومنها ظروف زمان ومنها ظروف مكان ، وقد بينت ذلك عند ذكرها فى البيت السابق. وإذ ما مبتدأ وحرف خبر مقدم والتقدير وإذ ما حرف كإن وإنما شبهها بها لأن إن حرف بإجماع وهى أم الباب إذ كل أداة مما تقدم تقدر بها.
__________________
(١٩١) البيت من الطويل ، وهو لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٣٢ ، والجنى الدانى ص ٦١٢ ، والدرر ٤ / ١٨٤ ، ٥ / ٧٢ ، وشرح شواهد المغنى ص ٣٨٦ ، ٧٣٨ ، ٧٤٣ ، وشرح قطر الندى ص ٣٧ ، ومغنى اللبيب ص ٣٣٠ ، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى ٣ / ٥٧٩ ، ومغنى اللبيب ص ٣٢٣ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٥ ، ٥٨.
(١٩٢) البيت من الطويل ، وهو لعبد الله بن الحر فى خزانة الأدب ٩ / ٩٠ ، ٩٩ ، والدرر ٦ / ٦٩ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٦٦ ، وسر صناعة الإعراب ص ٦٧٨ ، وشرح المفصل ٧ / ٥٣ ، وبلا نسبة فى الإنصاف ص ٥٨٣ ، ورصف المبانى ص ٣٢ ، ٣٣٥ ، وشرح الأشمونى ص ٤٤٠ ، وشرح قطر الندى ص ٩٠ ، وشرح المفصل ١٠ / ٢٠ ، والكتاب ٣ / ٨٦ ، ولسان العرب ٥ / ٢٤٢ (نور) ، والمقتضب ٢ / ٦٣ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٢٨.