٢٠٥ ـ يا ربّ يوم لى لا أظلّله |
|
أرمض من تحت وأضحى من عله |
ووصلها مبتدأ والهاء عائدة على هاء السكت وبغير متعلق بوصل وأديم فى موضع الصفة لبناء وشذ خبر المبتدأ والمدام اسم مفعول من أدامه يديمه فهو مدام وهو متعلق باستحسن.
ثم قال :
وربّما أعطى لفظ الوصل ما |
|
للوقف نثرا وفشا منتظما |
يعنى أنه قد يحكم للوصل بحكم الوقف فيعطى حكمه وذلك فى النثر قليل وفهم ذلك من قوله وربما ومنه قوله تعالى فى قراءة حمزة والكسائى لم يتسنه وانظر ، وقراءة قالون ومحياى ومماتى وفى الشعر فاش وقد صرح بذلك فى قوله وفشا منتظما ومنه قوله :
٢٠٦ ـ أتوا نارى فقلت منون أنتم
وقوله :
٢٠٧ ـ ضخم يحب الخلق الأضخمّا
وهو فى الشعر كثير. ولفظ الوصل مفعول لم يسم فاعله بأعطى وما مفعول ثان وهى موصولة وصلتها للوقف ونثرا منصوب على إسقاط الخافض والتقدير فى النثر وفشا معطوف على أعطى ومنتظما حال من الضمير المستتر فى فشا.
__________________
(٢٠٥) الرجز لأبى مروان فى شرح التصريح ٢ / ٣٤٦ ، ولأبى الهجنجل فى شرح شواهد المغنى ١ / ٤٤٨ ، ومجالس ثعلب ص ٤٨٩ ، ولأبى ثروان فى المقاصد النحوية ٤ / ٤٥٤ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٤ / ٣٥١ ، وجمهرة اللغة ص ١٣١٨ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٩٧ ، والدرر ٣ / ٩٧ ، ٦ / ٣٠٥ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٢٣ ، ٣ / ٧٦٠ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٩٨١ ، وشرح المفصل ٤ / ٨٧ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٥٤ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٠٣ ، ٢ / ٢١٠.
والشاهد فيه قوله : «من عله» حيث ألحق هاء السكت بكلمة «عل» وهى كلمة مبنية بناء عارضا ، وهذا شاذ ؛ لأنها إنما تلحق ما كان مبنيا بناء دائما.
(٢٠٦) راجع التخريج رقم ٢٠٢.
والشاهد فيه قوله : «منون أنتم» يريد : من أنتم؟ وفيه شذوذان : الأول إلحاق الواو والنون بها فى الوصل ، والثانى تحريك النون وهى تكون ساكنة. وقال ابن الناظم : فيه شذوذان : أحدهما أنه حكى مقدّرا غير مذكور ، والثانى أنه أثبت العلامة فى الوصل ، وحقها أن لا تثبت فى الوصل. (المقاصد النحوية ٤ / ٥٠٣).
(٢٠٧) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤١٩ ، والكتاب ١ / ٢٩ ، ٤ / ١٧٠ ، ولسان العرب ١٢ / ٣٥٣ (ضخم) ، وبلا نسبة فى رصف المبانى ص ١٦٢ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٦٢ ، ٤١٦ ، ٢ / ٥١٥ ، ولسان العرب ٣ / ٩٠ (بعد) ، ٩٨ (بيد) ، ١٣ / ٥٢٦ (فوه) ، والمحتسب ١ / ١٠٢ ، والمنصف ١ / ١٠.
والشاهد فيه قوله : «الأضخمّا» حيث شدد الميم فى الوصل إجراء له مجرى الوقف ؛ ويروى «ضخما» مكان «الأضخمّا» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.