وكان له أثر بيّن في تصدع كيانهم وظهور جبهات المعارضة ، وكان نجدة ضحية لذلك ، وهذا أيضا كان من أسباب الخلاف بين نجدة وعطية بن الأسود.
٢ ـ المراسلة بينه وبين عبد الملك بن مروان ، حيث كتب عبد الملك إلى نجدة يدعوه إلى طاعته وبيعته على أن يهدر له ما أصاب من الدماء والأموال ، وأن يوليه اليمامة وما حولها ، ولكن نجدة رفض ذلك ، فطعن عليه أصحابه ، وكان ذلك من أسباب الخلاف بينه وبين عطية بن الأسود (١).
٣ ـ عدم موافقته على معاقبة أحد أتباعه بسبب شرب الخمر بحجة أنه شديد النكاية على العدو ، فاتهمه أتباعه بتعطيله الحد في شرب الخمر (٢).
٤ ـ إرجاعه بنتا لعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان كانت قد أسرت في إحدى الغارات فاشتراها نجدة من ابن بحدج الذي كانت في يده وردها إلى عبد الملك بن مروان ، فنقم عليه أتباعه لأنه ردّ جارية لهم إلى عدوهم (٣).
__________________
(١) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٦ أـ ١٦ ب. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٤٢ ـ ١٤٣. الكامل : ٤ / ٢٠٥. ابن خلدون : ٣ / ٣١٥. وفي الأشعري : مقالات الاسلاميين / ٩٢. والشهرستاني : الملل والنحل ١ / ٩٢ : «وكاتب عبد الملك بن مروان فأعطاه الرضا».
(٢) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٦ ب. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٤٣. الكامل : ٤ / ٢٠٥. مقالات الإسلاميين : ٩١. الفرق بين الفرق : ٨٩. الملل والنحل : ١ / ٩٢.
(٣) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٦ أ. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣٧ ـ ١٣٨. اليعقوبي : ٢ / ٣٢٥. الكامل : ٤ / ٢٠٤. الفرق بين الفرق : ٨٨. التبصير في الدين : ٣١.