ثم علق في هامش العبارة الاخيرة بما هذا نصه : « ولد في النصف من شعبان سنة ٢٥٥ ه ، وأُمّه نرجس ، وُصِفَ فقالوا عنه : ناصع اللون ، واضح الجبين ، أبلج الحاجب ، مسنون الخد ، أقنى الأنف ، أشم ، أروع ، كأنّه غصن بان ، وكأنَّ غرّته كوكب دريّ ، في خده الأيمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضّة ، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه ، ما رأت العيون أقصد منه ولا أكثر حسناً وسكينةً وحياءً » (١).
وبعد ، فهذه هي أقوال علماء الانساب في ولادة الإمام المهدي عليهالسلام وفيهم السني والزيدي الى جانب الشيعي ، وفي المثل : أهل مكة أعرف بشعابها.
هناك اعترافات ضافية سجلها الكثير من أهل السنة باقلامهم بولادة الإمام المهدي عليهالسلام ، وقد قام البعض باستقراء هذه الاعترافات في بحوث خاصة ، فكانت متصلة الازمان ، بحيث لاتتعذر معاصرة صاحب الاعتراف اللاحق لصاحب الاعتراف السابق بولادة المهدي عليهالسلام ، وذلك ابتداءً من عصر الغيبة الصغرى للامام المهدي عليهالسلام ( ٢٦٠ ه ـ ٣٢٩ ه ) والى الوقت الحاضر.
وسوف نقتصر على ذكر بعضهم ـ ومن أراد التوسُّع في ذلك فعليه مراجعة الاستقراءات السابقة لتلك الاعترافات (٢) ـ وهم :
__________________
(١) هامش الدرر البهية : ٧٣ ـ ٧٤.
(٢) راجع كتاب الايمان الصحيح للسيد القزويني ، وكتاب الإمام المهدي في نهج البلاغة للشيخ مهدي فقيه ايماني ، وكتاب من هو الإمام المهدي للتبريزي ، وكتاب الزام الناصب للشيخ علي اليزدي الحائري ، وكتاب الإمام المهدي للاستاذ علي محمد دخيل ، وكتاب دفاع عن الكافي للسيد ثامر العميدي. وقد ذكر الكتاب الأخير مئة وثمانية وعشرين شخصاً من أهل السنة من الذين اعترفوا بولادة الإمام المهدي عليهالسلام مع ترتيبهم بحسب القرون ، فكان أولهم ( أبو بكر محمد بن هارون الروياني ( ت / ٣٠٧ ه ) في كتابه المسند ( مخطوط ) وآخرهم الاستاذ المعاصر يونس أحمد السامرائي في كتابه : سامراء في أدب القرن الثالث الهجري ، ساعدت جامعة بغداد على طبعه سنة ١٩٦٨ م. انظر دفاع عن الكافي ١ : ٥٦٨ ـ ٥٩٢ تحت عنوان : الدليل السادس : اعترافات أهل السنة.