ما نصه : « أما مسألة المهدي فليعلم أنّ في خروجه أحاديث صحيحة ، قسم كبير منها له أسانيد صحيحة » ، على أن الاَلباني من المصرحين بالتواتر أيضاً (١).
ونكتفي بهذا القدر للاختصار على ان بعض الباحثين قد أوصل اعترافات العلماء والمحققين بصحة أحاديث المهدي إلى أكثر من ستين اعترافاً (٢).
صرّح علماء الدراية وجملة من ذوي الاختصاص بعلوم الحديث دراسة وتدريساً بتواتر أحاديث المهدي الواردة في كتب أهل السنة من الصحاح والمسانيد وغيرها ، وبالنظر لكثرتهم سوف نقتصر على ذكر بعضهم ، وهم :
١ ـ البربهاري شيخ الحنابلة وكبيرهم في عصره ( ت / ٣٢٩ ه ) : نقل عنه الشيخ حمود التويجري في كتابه : الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر ص ٢٨ انه قال في كتابه ( شرح السنة ) : « الإيمان بنزول عيسى بن مريم عليهالسلام : ينزل .. ويصلي خلف القائم من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم » ولا يخفى ان ( الايمان ) يعني : الاعتقاد ، والاعتقاد لا يبنى على خبر الآحاد.
٢ ـ محمد بن الحسين الآبري الشافعي ( ت / ٣٦٣ ه ). قال في كتابه مناقب الشافعي : « قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم بمجيء المهدي ، وأنه من أهل بيته صلى
__________________
(١) حول المهدي / الالباني : ٦٤٤ مقال نشر في مجلة التمدن الاسلامي ـ دمشق ، السنة / ٢٢ ذي القعدة ١٣٧١ ه.
(٢) دفاع عن الكافي / ثامر العميدي ١ : ٣٤٣ ـ ٤٠٥.