واحتمال الغلط في طباعة الارقام ممكن جداً.
إلى غير هذا من الإعترافات الكثيرة الاُخرى التي لا يسعها البحث.
هناك اعترافات اُخرى من علماء أهل السنة بخصوص كون المهدي الموعود بظهوره في آخر الزمان انما هو محمد بن الحسن العسكري عليهماالسلام الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهمالسلام الذين هم أئمة للمسلمين جميعاً لا للرافضة وحدهم كما يدعيه البعض مع الاسف الشديد ، وكأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصى ( الرافضة ) وحدهم بالتمسك بالثقلين كتاب الله وعترته أهل بيته عليهمالسلام !
وعلى أية حال فاننا سوف نذكر بعض من أنصف وصرح بالحقيقة وهم :
١ ـ محيي الدين بن العربي ( ت / ٦٣٨ ه ) : صرح بهذه الحقيقة في كتابه ( الفتوحات المكيّة ) في الباب السادس والستين وثلاثمائة في المبحث الخامس على ما نقله عنه عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي ( ت / ٩٧٣ ه ) في كتابه ( اليواقيت والجواهر ) ، كما نقل قوله الحمزاوي في ( مشارق الانوار ) ، والصبان في ( اسعاف الراغبين ) ، ولكن من يدّعي الحفاظ على التراث سوّلت له نفسه حذف هذا الاعتراف من طبعات الكتاب اذ لا يوجد في الباب المذكور ـ كما تتبعته بنفسي ـ ما نقله الشعراني عنه ، فقال : « وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات : واعلموا أنّه لابدّ من خروج المهدي عليهالسلام ، ولكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً ، ولو لم يكن من الدنيا إلاّ يوم واحد طوّل الله تعالى ذلك