الجارود ( ت / ٨٣ ه ) وقد اختلفوا فيه فقيل الراوي هو جده الجارود بن عمرو ( ت / ٢٠ ه ) ، وعبدالله بن الحارث ابن جزء الزبيدي ( ت / ٨٦ ه ) ، وسهل بن سعد الساعدي ( ت / ٩١ ه ) ، وانس بن مالك ( ت / ٩٣ ه ) ، وأبو الطفيل ( ت / ١٠٠ ه وقيل غير ذلك ). وغيرهم ممن لم اقف على تاريخ وفياتهم كأُم حبيبة ، وأبي الجحّاف ، وأبي سلمى راعي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأبي ليلى ، وأبي وائل ، وحذيفة بن اسيد ، والحرث بن الربيع ، وأبي قتادة الأنصاري ، وزر بن عبدالله ، وزرارة بن عبدالله ، وعبدالله بن أبي أوفى ، والعلاء ، وعلقمة بن قيس ( ت / ٦٢ ه ) ، وعلي الهلالي ، وقرة بن أياس.
لقد أجاد وأفاد الاستاذ الازهري السيد أحمد بن محمد بن الصديق ، أبو الفيض الغماري الحسني الشافعي المغربي ( ت / ١٣٨٠ ه ) في كتابه الرائع : ( إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون ) حيث أثبت فيه تواتر أحاديث الإمام المهدي عليهالسلام بما لم يسبقه أحد إليه من قبل ، وذلك تفنيداً لتضعيفات ابن خلدون التي تذرع بها بعض معاصريه كأحمد أمين المصري ومحمد فريد وجدي وغيرهما. ولا بأس هنا بإطلالة قصيرة على ما ذكره من طرق أحاديث المهدي في كتب أهل السنّة التي فصّلت في هذا الكتاب تفصيلاً يعبّر عن مقدرة فائقة في تتبع طرق وأسانيد أحاديث الإمام المهدي ابتداءً من طبقة الصحابة ثمّ التابعين ثمّ تابعي التابعين وصولاً إلى من أخرج هذه الأحاديث من المحدثين.
قال أبو الفيض : « ولا يخفى أن العادة قاضية باستحالة تواطؤ جماعة يبلغ عددهم ثلاثين نفساً فأزيد في جميع الطبقات ، وذلك فيما بلغنا وأمكننا الوقوف عليه في الحال ، فقد وجدنا خبر المهدي وارداً من حديث أبي سعيد الخدري ، وعبدالله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب ،