وعمه ، وعمره ثمانية وعشرون سنة ، ويقال : إنّه سُمَّ أيضاً ، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة ، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن أتاه الله فيها الحكمة ، ويسمى القائم المنتظر ، قيل : لأنّه سُتِرَ بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب » (١) انتهى.
٦ ـ الشبراوي الشافعي ( ت / ١١٧١ ه ) صرح في كتابه ( الاتحاف ) بولادة الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهماالسلام في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين من الهجرة (٢).
٧ ـ مؤمن بن حسن الشبلنجي ( ت / ١٣٠٨ ه ) اعترف في كتابه ( نور الابصار ) باسم الإمام المهدي ، ونسبه الشريف الطاهر ، وكنيته ، والقابه في كلام طويل الى أن قال : « وهو آخر الأئمة الاثني عشر على ما ذهب إليه الإمامية » ثم نقل عن تاريخ ابن الوردي ما تقدم برقم / ٤ (٣).
٨ ـ خير الدين الزركلي ( ت / ١٣٩٦ ه ) قال في كتابه ( الاعلام ) في ترجمة الإمام المهدي المنتظر : « محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي أبو القاسم ، آخر الأئمة الاثني عشر عند الإمامية .. ولد في سامراء ومات أبوه وله من العمر خمس سنين .. وقيل في تاريخ مولده : ليلة نصف شعبان سنة ٥٥٢ ، وفي تاريخ غيبته ، سنة ٢٦٥ ه » (٤).
أقول : ابتداء تاريخ الغيبة الصغرى هو (٢٦٠ ه ) باتفاق الشيعة أجمع وسائر من أرخ لتاريخ الغيبة في ما اطلعنا عليه. ولعل ما ورد في الأعلام من غلط المطبعة ؛ لأن الزركلي لم يكتب سنة الغيبة كتابة بل رقماً ،
__________________
(١) الصواعق المحرقة / ابن حجر الهيتمي الطبعة الأولى ص ٢٠٧ ، والطبعة الثانية ص ١٢٤ ، والطبعة الثالثة ص ٣١٣ ـ ٣١٤.
(٢) الاتحاف بحب الاشراف : ٦٨.
(٣) نور الابصار : ١٨٦.
(٤) الاعلام ٦ : ٨٠.