الأول سنة ستين ومائتين ، وله يومئذٍ ثمان وعشرون سنة ، ودفن في داره بسُرَّ من رأى في البيت الذي دُفن فيه أبوه ، وخلف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله عليه. ونختم الكتاب ونذكره مفرداً ».
ثم أفرد لذكر الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهالسلام كتاباً أطلق عليه اسم : ( البيان في أخبار صاحب الزمان ) وهو مطبوع في نهاية كتابه الأول ( كفاية الطالب ) وكلاهما بغلاف واحد ، وقد تناول في البيان أُموراً كثيرة كان آخرها إثبات كون المهدي عليهالسلام حيّاً باقياً منذ غيبته إلى أن يملأ الدنيا بظهوره في آخر الزمان قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً (١).
٥ ـ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي ( ت / ٨٥٥ ه ) عنون الفصل الثاني عشر من كتابه : ( الفصول المهمة ) بعنوان : في ذكر أبي القاسم الحجة ، الخلف الصالح ، ابن أبي محمد الحسن الخالص ، وهو الإمام الثاني عشر.
وقد احتج بهذا الفصل بقول الكنجي الشافعي : « ومما يدلّ على كون المهدي حيّاً باقياً منذ غيبته إلى الآن ، وإنّه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله ، وبقاء الاعور الدجال ، وابليس اللعين من أعداء الله ، هو الكتاب والسنة » ثم أورد أدلته على ذلك من الكتاب والسنة ، مفصلاً تاريخ ولادة الإمام المهدي عليهالسلام ، ودلائل إمامته ، وطرفاً من أخباره ، وغيبته ، ومدة قيام دولته الكريمة ، وذكر كنيته ، ونسبه ، وغير ذلك مما يتصل بالامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهماالسلام (٢).
٦ ـ الفضل بن روزبهان ( ت / بعد ٩٠٩ ه ). قال في كتابه : ( ابطال الباطل )
__________________
(١) البيان في أخبار صاحب الزمان : ٥٢١ باب ٢٥.
(٢) الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : ٢٨٧ ـ ٢٠٠.