بخصوص من أنكر ظهور المهدي وهي : فتوى ابن حجر الهيتمي الشافعي ، وفتوى الشيخ أحمد أبي السرور بن الصبا الحنفي ، وفتوى الشيخ محمد بن محمد الخطابي المالكي ، وفتوى الشيخ يحيى بن محمد الحنبلي.
وقد نصَّ المتقي على أن هؤلاء هم علماء أهل مكة وفقهاء المسلمين على المذاهب الأربعة ، ومن راجع فتاواهم عَلِمَ علم اليقين أنهم متفقون على تواتر أحاديث المهدي ، وأن منكرها يجب أن ينال جزاءه ، وصرّحوا : بوجوب ضربه وتأديبه وإهانته حتى يرجع إلى الحق على رغم أنفه ـ على حد تعبيرهم ـ وإلاّ فيهدر دمه (١).
١١ ـ محمد رسول البرزنجي ( ت / ١١٠٣ ه ) ، صرح بتواتر أحاديث المهدي فقال : « أحاديث وجود المهدي ، وخروجه آخر الزمان ، وأنه من عترة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن ولد فاطمة رضي الله عنها. بلغت حد التواتر المعنوي ، فلا معنى لإنكارها » (٢).
١٢ ـ الشيخ محمد بن قاسم بن محمد جسوس ( ت / ١١٨٢ ه ) ، نقل الكتاني في نظم المتناثر تصريحه بالتواتر (٣).
١٣ ـ أبو العلاء العراقي الفاسي ( ت / ١١٨٣ ه ) ، له تأليف في الإمام المهدي ، وقد نقل في نظم المتناثر تصريحه بالتواتر (٤).
١٤ ـ الشيخ السفاريني الحنبلي ( ت / ١١٨٨ ه ) ، نقل القنوجي عنه أنه من القائلين بتواتر أحاديث المهدي في كتابه اللوائح (٥).
__________________
(١) البرهان على علامات مهدي آخر الزمان : ١٧٨ ـ ١٨٣.
(٢) الاشاعة لاشراط الساعة / البرزنجي : ٨٧.
(٣) نظم المتناثر من الحديث المتواتر : ٢٢٦ / ٢٨٩.
(٤) المصدر السابق : ٢٢٦ / ٢٨٩.
(٥) الاذاعة / القنوجي : ١٤٦.