أنبأنا أبو طاهر لاحق بن علي (قندرة) الصوفي ، أنبأنا أبو القاسم الكاتب ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أبو بكر القطيعي قال : أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثني أنس بن عياض ، حدثني يزيد بن خصيفة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن عطاء ابن يسار ، عن السائب بن خلاد رضياللهعنه : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؛ لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا» (١).
أنبأنا أبو محمد بن الشافعي ، عن أبي محمد بن طاووس ، حدّثنا سليمان ابن إبراهيم ، حدّثنا أبو عبد الله اليزدي ، حدّثنا محمد بن الحسن ، حدّثنا حامد بن محمود ، حدّثنا مكي بن إبراهيم ، حدّثنا هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن نسطاس ، عن جابر بن عبد الله رضياللهعنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من أخاف أهل المدينة ؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ومن أخاف أهلها فقد أخاف ما بين هذين ووضع يديه على جنبيه تحت ثدييه» (٢).
وخرج البخاري في «صحيحه» من حديث سعد بن أبي وقاص رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لا يكيد أهل المدينة أحد إلّا انماع كما ينماع الملح في الماء» (٣).
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الحسن في كتابه قال : أنبأنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا عبد الواحد بن محمد ، حدّثنا ابن السماك ، حدّثنا إسحاق بن يعقوب ، حدّثنا محمد بن عبادة ، حدّثنا أبو ضمرة ، عن عبد السلام بن أبي الجنوب ، عن
__________________
انتهى. قال الدكتور خليل ملا خاطر في كتابه : «فضائل المدينة» ١ / ٢١١ عقب ذكره لكلام الهيثمي ، قلت : «لا ، بل فيه ـ عندهما ـ عمرو بن دينار ، وهو ضعيف (...) ، فهو حسن. (...) ، لذا قال الحافظ في «مختصر الترغيب والترهيب» بسند جيد» انتهى منه بتصرف.
(١) أخرجه أحمد في «المسند» ٤ / ٥٥ (١٦١٢٢).
(٢) رواه الطبراني في «الكبير» ٧ / ١٤٣ (٢١٤) ، «مسند» الإمام أحمد ٣ / ٣٥٤ (١٤٤٠٤) ، «مجمع الزوائد» ٣ / ٣٠٦.
(٣) أخرجه البخاري في فضائل المدينة ، باب إثم من كاد أهل المدينة (١٨٧٧) ، ومسلم في الحج باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله (١٣٨٧).