أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا محمد بن الحسين ، أنبأنا أبو طاهر الذّهلي قال : حدّثنا جعفر بن محمد الفريابي ، حدّثنا هشام بن عمار ، أنبأنا يحيى بن حمزة ، حدّثنا الزّبيدي ، حدّثنا الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لتتركن المدينة على خير ما كانت مدلاة ثمارها لا يغشاها إلا العوافي ـ يريد عوافي السباع والطير ـ وآخر من يحشر منها راعيان من مزينة يردان المدينة ينعقان بغنمها فيجدانها وحشا ، حتى إذا بلغا ثنيّة الوداع ، خرّا على وجوههما» ، أخرجه البخاري في «صحيحه» (١).
تضعيف الأعمال بها
أخبرنا عبد العزيز بن محمود بن الأخضر ، قال : أخبرنا عبد الأول بن عيسى بن شعيب السّجزيّ ، قال ، أخبرنا محمد بن عبد العزيز الفارسي ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، حدّثنا ابن صاعد ، حدّثنا هارون بن موسى ، حدّثنا عمر بن أبي بكر الموصلي ، عن القاسم بن عبد الله ، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن نافع ، عن ابن عمر رضياللهعنهما قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلاة الجمعة بالمدينة كألف صلاة فيما سواها».
وبالإسناد عن ابن عمر رضياللهعنهما ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صيام شهر رمضان في المدينة كصيام ألف شهر فيما سواها» (٢).
فضيلة الموت بها
أنبأنا عبد الرحمن بن علي قال : أنبأنا يحيى بن علي بن الطّراح ، قال : أنبأنا محمد بن أحمد المعدل ، حدّثنا محمد بن عبد الله الدقاق ، حدّثنا الصلت بن مسعود ، حدّثنا سفيان بن موسى ،
__________________
(١) في فضائل المدينة ، باب من رغب عن المدينة (١٨٧٤) ، ومسلم في الحج ، باب في المدينة حين يتركها أهلها (١٣٨٩).
(٢) «الشعب» للبيهقي ٣ / ٤٨٧ (٤١٤٨) ، الطبراني في «الكبير» ١ / ٣٧٢ (١١٤٤) ، «مجمع الزوائد» للهيثمي ٣ / ٣٠١.