ولدك؟ قال : عشرة ، والذكران فيهم أكثر. فقال معاوية (وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) [الشورى : ٤٩] فقال سعيد : (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ) [آل عمران : ٢٦].
وقال أحمد بن على المقرى ، عن الأصمعى : خطب سعيد بن العاص ، فقال فى خطبته : من رزقه الله رزقا حسنا فليكن أسعد الناس به ، بتركه لأحد رجلين ، إما مصلح فلا يقل عليه شىء ، وإما مفسد فلا يبقى له شىء. قال معاوية : جمع أبو عثمان طرف الكلام.
وقال محمد بن عبد العزيز الدينورى ، عن محمد بن سلام الجمحى : قال سعيد بن العاص : لا أعتذر من العىّ فى حالين : إذا خاطبت سفيها ، أو طلبت حاجة لنفسى.
وقال الزبير ، بعد أن ذكر شيئا من خبر عمرو بن سعيد هذا المعروف بالأشدق ، قال:وحدثنى محمد بن حسن ، عن نوفل بن عمارة ، قال : سئل سعيد بن المسيب عن خطباء قريش فى الجاهلية ، فقال : الأسود بن المطلب بن أسد ، وسهيل بن عمرو. وسئل عن خطبائهم فى الإسلام ، فقال : معاوية وابنه ، وسعيد وابنه ، وعبد الله بن الزبير.
قال : وحدثنى إبراهيم بن حمزة ، عن إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب ، قال : بينما عمر بن الخطاب رضى الله عنه جالس فى المسجد ، إذ مر به سعيد ابن العاص ، فسلم عليه ، فقال له عمر : إنى والله يابن أخى ، ما قتلت أباك يوم بدر ، ولكنى قتلت خالى العاص بن هشام ، وما لى أن أكون أعتذر من قتل مشرك. قال : فقال سعيد بن العاص : لو قتلته كنت على حقّ ، وكان على باطل. قال : فتعجب عمر من قوله ، ولوى كفيه وقال : قريش أفضل الناس أخلاقا ، وأعظم الناس أمانة ، ومن يرد بقريش سوءا ، يكبّه الله لفيه.
وقال الزبير بن بكار ، عن محمد بن سلام ، عن عبد الله بن مصعب ، عن عمر بن مصعب بن الزبير : كان يقال : سعيد بن العاص عكّة العسل ، وكان غير طويل.
قال الزبير : فولد لسعيد بن العاص : محمد وعثمان الأكبر وعمرو ، يقال له الأشدق ، ورجال درجوا ، وأمهم أم البنين بنت الحكم ، أخت مروان بن الحكم لأبيه وأمه.
وقال سليمان بن أبى شيخ ، عن محمد بن الحكم ، عن عوانة : لما توفى سعيد بن العاص ، قيل لمعاوية : توفى سعيد بن العاص! فقال معاوية : ما مات رجل ترك عمرا. وقيل له : توفى ابن عامر فقال : لم يدع خلفا ابن عامر. وكان سعيد وابن عامر ، ماتا فى