كان يفتى بغيره. وزاد القاضى تفصيلا ، بأنه عاص لا يزيل إثمه إلا التوبة لا النسك. انتهى.
وذكر الشريف أبو القاسم الحسينى فى وفياته : أنه توفى ليلة رابع عشر المحرم سنة إحدى وستين وستمائة.
وذكر ابن مسدى ، أنه توفى ليلة الأربعاء خامس عشر المحرم سنة إحدى وستين ، وليس بين كلامهما اختلاف. وسبب ذلك الخلاف فى أول الشهر الذى توفى فيه سليمان بن خليل ، على ما وجدت بخط الميورقى.
وذكر أنه سمع ذلك ، ونقله من خط ابن أخيه علم الدين أحمد بن أبى بكر بن خليل ، وذكر أنه صلى عليه ابن أخيه الفقيه محمد بن عمرو بن حنبل ، يعنى الكمال بن خليل المقدم ذكره فى المقام إبراهيم عليهالسلام ، بعد أن طيف به بالكعبة سبعا.
قال الميورقىّ : فسألته : هل لكم فى الطواف بالميت أثر؟ فقال : جرت العادة بذلك فى عصرنا للهواشم ، ومن عظم قدره ، فأردت أن أذكره شناعة ذلك فى مذهب مالك ، فلم يتفق فى ذلك المجلس. انتهى. وهذه البدعة مستمرة إلى عصرنا هذا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
وممن أرخ وفاته بهذا الشهر : الدمياطى فى معجمه ، وقال : بعد أن كف بصره ودفن بالحجون.
١٣٣٢ ـ سليمان بن راشد السالمى المكى :
كان أحد تجار مكة ، خلف عقارا طائلا ، بمكة والوادى ونخلة. توفى [....](١) من سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بمكة.
ودفن بالمعلاة. هكذا ذكر لى وفاته بعض الناس ، وذكر لى غيره ، ما يقتضى أنه توفى فى سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، وأظن هذا هو الصواب. والله أعلم.
١٣٣٣ ـ سليمان بن سلامة المكى :
كان من أعيان أهل مكة ، مقدما على أهل المسفلة ، توفى فى آخر عشر الستين وسبعمائة ، وإلا ففى عشر السبعين وسبعمائة والله أعلم ، بمكة ، ودفن بالمعلاة.
١٣٣٤ ـ سليمان بن شاذى بن عبد الله الأزجىّ ، أبو الربيع المقرئ :
إمام الحنابلة بالحرم الشريف ، ذكره ابن الدبيثى فى تاريخ بغداد ، وذكر أنه من أهل
__________________
١٣٢٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.