وقد نعته ابن عساكر فى الأطراف بقاضى مكة. ورأيت فى نسخة من الكمال : طالب ، قاضى مكة.
روى عن جابر ، وعنه حميد الأعرج. والظاهر والله أعلم أنه المذكور ، وأن تسميته بطالب وهم.
١٤٢٦ ـ طارق بن المرتفع بن الحارث بن عبد مناة :
أمير مكة ، قال الفاكهى : وكان من ولاة مكة ، طارق بن المرتفع بن الحارث بن عبد مناة ، وليها لعمر بن الخطاب رضى الله عنه. حدثنا محمد بن أبى عمر قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : كان طارق بن المرتفع ، عاملا لعمر بن الخطاب رضى الله عن على مكة ، فأعتق سوائب ، ومات بعد السوائب ، فرفع إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فكتب بدفع ميراثهم إلى ورثته ، فأبوا أن يقبلوه ، فأمر عمر بميراثه أن يوضع فى مثلهم. انتهى.
١٤٢٧ ـ طارق بن موسى بن يعيش بن الحسين بن على بن هشام المخزومى البلنسى ، أبو محمد ، وأبو الحسن ، المعروف بالمنصفى :
رحل قبل العشرين وخمسمائة ، فأدى الفريضة ، وجاور بمكة ، وسمع بها من أبى عبد الله الحسين بن على الطبرى وغيره ، وسمع بالإسكندرية من أبى الحسن بن مشرف والرازى والطرطوشى والسلفى وغيرهم ، ثم رحل إلى بلده ، وحدث وأخذ عنه الناس ، ثم رحل ثانية إلى المشرق وقد نيف على السبعين ، وأقام بمكة مجاورا إلى أن توفى فيها عن سن عالية ، سنة سبع وأربعين وخمسمائة ، وكان ثقة صالحا ، ذكره ابن الأبار فى التكملة. ومنها اختصرت هذه الترجمة.
قلت : قوله : رحل قبل العشرين وخمسمائة ، عبارة غير سديدة ، لأنها تصدق على القرب والبعد ، بل توهم القرب ، بدليل قوله : إنه سمع من السلفى بالإسكندرية ، وهو إنما كان بها بعد الخمسمائة بسنين ، فسماع المذكور من الطبرى ، إنما يصح إذا كان رحل قبل الخمسمائة ، لأن الطبرى توفى سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
١٤٢٨ ـ طاشتكين بن عبد الله المقتفوى مجير الدين :
أمير الحرمين والحاج ، حج بالناس ستّا وعشرين حجة ، وكان يسير فى طريق الحج مثل الملوك ، وكان الوزير ابن يونس يؤذنه ، فقال للخليفة : إنه يكاتب صلاح الدين ، وزور عليه كتابا فحبسه مدة ، ثم تبين له أنه برىء من ذلك ، فأطلقه وأعطاه خوزستان ،
__________________
١٤٢٦ ـ انظر ترجمته فى : (الإصابة ٣ / ٥١٣).