سليمان أبية ، مولاة سكينة بنت مصعب بن الزبير ، وكانت دخلت على العرجى مع عثيمة بنت بكير بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وأمها سكينة بنت مصعب بن الزبير ، قالت ظبية : قالت أبية : سمعت ذلك منه ، قال حمزة وظبية ، عن أبية : وجلده محمد بن هشام ، وهو فى الحبس ـ [من الوافر] :
سينصرنى الخليفة بعد ربى |
|
ويغضب حين يخبر عن مساقى (٢) |
وتغضب لى بأجمعها قصى |
|
قطين البيت والدمث الرقاق |
علىّ عباءة برقاء ليست |
|
مع البلوى تغيب نصف ساقى |
وزادتنى ظبية عن أبية :
على سوداء مشرفة بسوق |
|
بناها القمح مزلقة المراقى (٣) |
قالو جميعا : فلما استبطأ نصرة قومه له ، قال (٤) [من الوافر] :
أضاعونى وأى فتى أضاعوا |
|
ليوم كريهة وسداد ثغر |
وخلونى بمعترك المنايا |
|
وقد شرعت أسنتها بصدرى |
كأنى لم أكن فيهم وسيطا |
|
ولم تك نسبتى فى آل عمرو |
قالوا : وقال فى ذلك أيضا (٥) [من البسيط] :
يا ليت سلمى رأتنا لا يراع لنا |
|
لما هبطنا جميعا أبطح السوق |
وكشرنا وكبول القين تنكبنا |
|
كالأسد تكشر عن أنيابها الروق |
والناس صنفان من ذى بغضة حنق |
|
وممسك بدموع العين مخنوق |
__________________
(٢) فى ديوان العرجى ٤٨١ :
سينصرنى الخليفة بعد ربى |
|
ويغضب حين يخبر عن مساقى |
على عباءة برقاء ليست |
|
من البلوى تغطى نصف ساقى |
وتغضب لى بأجمعها قصى |
|
قطين البيت والدمث الرقاق |
(٣) فى الديوان ٤٨١ :
على دهماء مشرفة سموق |
|
بناها القمح مزلقة المراقى |
(٤) فى الديوان مثبوتة على روايتين الأولى كما هى واردة فى الكتاب والثانية هى :
وخلونى لمعترك المنايا |
|
وقد شرعت أسنتها لنحرى |
كان لم أكن فيهم وسيطا |
|
ولا لى نسبة فى آل عمرو |
انظر : الديوان ٤٧٨.
(٥) فى الديوان ٤٧٨ :
يا ليت سلمى رأتنا غير جازعة |
|
لما هبطنا أبطح السوق |