وفى السطوح كأمثال الدمى خرد |
|
يكتمن لوعة حب غير ممذوق (٦) |
من كل ناشرة فرعا لرؤيتنا |
|
ومفرق ذى بنان غير مفروق |
يضربن حر وجوه لا يلوحها |
|
لفح السموم ولا شمس المشاريق |
كأن أعناقهن التلع مشرفة |
|
من الزهو كأعناق الأباريق (٧) |
قال الزبير : الزهو : الكبر. قالت ظبية : قالت أبية : وقال أيضا وهو فى السجن [من البسيط] :
يا ليت شعرى وليت الطير تخبرنى |
|
هل أدخل القبة الحمراء من أدم |
أسلمنى أسرتى طرّا وحاشيتى |
|
حتى كأنى من عاد ومن إرم |
وأنشدنى عمى له فى مجلسه (٨) [من البسيط] :
زارتك ليلى وكالى السجن قد رقدا |
|
ولم تخف من عدوّ كاشح رصدا |
تكلفت ذاك ما كانت معاودة |
|
سرى الظلام إذا ما عرسها هجدا |
يا عقب ويحك لم حلأت صادية |
|
عن مشرب لم يكن من بعدها وردا |
ليس الإله بعاف عنك ردكها |
|
إن عذب الله ممن قد ترى أحدا |
وحدثنى محمد بن فضالة قال : حج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، وحج معه أبو حرزة القاص يعقوب بن مجاهد ، وأشعب بن جبير ، مولى عبد الله بن الزبير ، وحج معه جماعة من ولد عثمان بن عفان ، فظن العرجى أن محمد بن عبد الله بن عمرو يتكلم فيه ، وهو إذ ذاك فى حبس محمد بن هشام ، فلم يفعل محمد ولا غيره ، وخرج وخرجوا إلى المدينة فى النفر الأول ، فقال العرجى (٩) :
عذرت بنى عم إلى الضعف ما هم |
|
وخال فما بال ابن عمى تنكبا |
تعجل فى يومين عنى بنفسه |
|
وآثر يعقوبا على وأشعبا |
ولو كنت من آل الزبير وجدتنى |
|
بمندوحة عن ضيم من ضام أجنبا |
بأمن فلا تختاننى الطير ساعة |
|
مناط محل البدر قارف كوكبا |
__________________
(٦) فى الديوان ٤٨٦ :
وفى السطوح كأمثال الدمى خرد |
|
يبكين عولة وجد غير ممذوق |
من كل ناشرة فرعا لرؤيتنا |
|
ومفرقا ذا بنان غير مفروق |
(٧) انظر : الديوان ٤٧٨.
(٨) هذه الأبيات لم ترد فى الديوان.
(٩) هذه الأبيات لم ترد فى الديوان.