بمكة على الحجى ، والزين الطبرى ، وعثمان بن الصفى ، والآقشهرى وغيرهم ، وبالمدينة من الزبير الأسوانى ، والجمال المطرى ، وخالص البهائى ، وغيرهم.
توفى سنة تسع وأربعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة فى ذى القعدة ، أو فى ذى الحجة منها.
١١٤٣ ـ خليل بن عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن القسطلانى المكى المالكى ، ابن ابن أخى الشيخ خليل المالكى ، السابق ، وبه تسمى :
توفى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة عن خمس وعشرين سنة أو نحوها.
١١٤٤ ـ خليل بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الأقفهسى المصرى ، يلقب غرس الدين ، ويقال صلاح الدين ويكنى أبا الصفا ، وأبا الحرم ، وأبا سعيد ، المحدث المشهور :
ولد فى عشر السبعين وسبعمائة ، وحبب إليه الحديث ، فطلبه بجد فى حدود التسعين وسبعمائة ، فسمع الكثير من الكتب والأجزاء بالقاهرة ومصر ، على خلق كثير ، منهم : صلاح الدين الزفتاوى ، خاتمة أصحاب وزيرة والحجار بديار مصر ، وتقى الدين بن حاتم ، وتاج الدين عبد الواحد الصردى ، وشمس الدين محمد بن على المطرز ، والشهاب أحمد المنفر ، وزين الدين عبد الرحمن بن الشيخة ، ومريم بنت الأذرعىّ ، ثم حج ، فسمع بمكة من إبراهيم بن محمد بن صديق ، وشمس الدين بن سكّر ، وكان عسرا فى التحديث كثيرا ، فلاطفه حتى سمح له بقراءة أشياء كثيرة ، لم يسمح بقراءتها لأحد قبله ، وبصحبته تيسر لنا سماع كثير من ذلك عليه ، وسمع من غيرهما بمكة والمدينة.
وكان حجه فى سنة خمس وتسعين وسبعمائة ، وجاور بمكة حتى حج فى سنة تسع وتسعين ، ورحل فيها إلى دمشق ، فأدرك بها من جلّة الشيوخ : المفتى شهاب الدين أحمد ابن أبى بكر بن العزّ الصالحى ، خاتمة أصحاب القاضى سليمان بن حمزة بالسماع ، وأبا هريرة عبد الرحمن بن الحافظ الذهبى ، وعلى بن محمد بن أبى المجد الدمشقى ، وفرج بن عبد الله الحافظى ، وخديجة بنت ابن سلطان ، وغير واحد من أصحاب الحجار ، وغير واحد عنهم بقراءته غالبا ، كثيرا من الكتب الكبار والأجزاء ، وقدم علينا مصر بعد زيارته لبيت المقدس ، وسماعه به فى أوائل سنة ثمان وتسعين ، فأفادنى أشياء من حال الشيوخ بدمشق ، حصل لى بها نفع فى رحلتى إلى دمشق ، ثم توجه فى البحر إلى مكة ،
__________________
١١٤٤ ـ انظر ترجمته فى : (شذرات الذهب ٩ / ٢١٩).