حوزته ، ولهذا تناول العزل نائب صفد علاء الدين الكبكي ، وحل محله الأمير علم الدين الألدكزي (٨٥).
وسعى في سنة ٧٤٧ ه / ١٣٤٦ م الأمير يلبغا اليحياوي الناصري نائب دمشق إلى خلع الملك الكامل شعبان بن محمد بن قلاوون ، وتعيين أخيه حاجي بن محمد مكانه ، لأن شعبان كان يكثر من اعتقال الأمراء بدون مسوغ ، وحاول يلبغا استمالة نواب الشام إلى جانبه ، فانضم إليه نائب صفد الأمير سيف الدين آراق الفتاح ، ونواب : حمص ، وحماة ، وطرابلس ، وأخفقت هذه المحاولة ، وعزل نائب صفد آراق الفتاح في ٢٥ شعبان ٧٤٧ ه / ١١ كانون الأول ـ ديسمبر ١٣٤٦ م ، وعين موضعه أرغون شاه (٨٦).
وبعد مضي خمسة أعوام عزم الأمير بيبغا روس نائب حلب على خلع السلطان الناصر حسن ، فمال إليه عدد من نواب الشام كان من بينهم الأمير الطنبغا برناق نائب صفد ، وقد دخلت القوات المتحالفة ، ومنها قوات صفد ، دمشق في ٢٤ رجب ٧٥٣ ه / ١٤ ايلول / سبتمبر ١٣٥٢ م.
ونشب بعد هذا خلاف بين زعماء الحركة قاد إلى القضاء عليها من قبل القوات الموالية للسلطان في دمشق. وألقي القبض على عدد من هؤلاء الزعماء وجرى قتلهم في رمضان ٧٥٤ ه / تشرين أول ـ أكتوبر ١٣٥٣ م وكان الطنبغا برناق نائب صفد بين القتلى (٨٧).
وفي سنة ٧٧٩ ه / ١٣٧٧ م قام نائبا السلطنة في دمشق وحلب بحركة عصيان احتجاجا على تحكم الأمير اينبك بشؤون السلطنة ، وفي تلك الأثناء صدر أمر بعزل تمرباي الدمرداشي نائب صفد ، فرفض إطاعة الأمر ، وانضم إلى نائبي دمشق وحلب ، وانتهت هذه الحركة بنجاح ، فتم طرد اينبك من منصبه ، وحل محله طشتمر نائب دمشق ، وزعيم التمرد ، فصار أتابكا للعساكر في القاهرة (٨٨).