التالية : بر صفد (الزنار) ، الناصرة ، اللجون ، جينين ، عكا ، صور ، والشقيف ، ومرجعيون ، وأرض الجرمق ، وطبرية ، وتبنين وهونين ، والشاغورين ، ومعليا ، وعثليت ، ومرج ابن عامر ، والإقليم (١٠) ، وكان يتبع كل واحد من هذه الأقسام مجموعة من القرى (١١).
وشهدت نيابة صفد مثل غيرها من مناطق بلاد الشام نشاطا اقتصاديا زراعيا وتجاريا وحرفيا ، ذلك أن تمركز الحاميات العسكرية داخل صفد والحركات والتنقلات المستمرة للقوات ولا سيما قبل تحرير عكا شجعت على قيام تجارة نشطة وتأمين السلع والأسواق للقوات.
ولا شك أن احتياجات القوات إلى الأسلحة الفردية والجماعية والعتاد واللباس والخيول ومختلف أنواع الحيوانات قد قدمت حوافز على النشاط التجاري والصناعي. أضف إلى هذا أن قرب صفد من دمشق ومن بقية مدن فلسطين والوحدة بين بلاد الشام ومصر ، قد مكنا من نقل البضائع من الشام إلى مصر وبعض منتجات مصر إلى الشام.
ولا شك أن التوسع العمراني في صفد وتحويلها من قرية إلى بلدة كبيرة ـ مع أعمال ترميم القلعة والأسوار وبناء بعض المعاهد الدينية والمساجد ـ أوجدا فرص للعمل ويسرا وجود طائفة من محترفي صناعة البناء (١٢).
وعلى العموم ارتبطت الحياة الاقتصادية في نيابة صفد ، مثلها في بقية أجزاء الدولة المملوكية ، بالأرض إلى أبعد الحدود. وفي تاريخ الشرق في مختلف العصور كانت السلطة هي الملّاك الأكبر للأرض ، وهي بالتالي المستغل الذي يتولى إنشاء القنوات والسدود والترع وغير ذلك. وما تمتلكه الدولة لم يشكل القطاع الأعظم من الأرض فحسب بل الأحسن. وكانت الدولة تحصل على منتجات الأرض عن طريق حصص رجالاتها وعن طريق الضرائب وغير ذلك ، ومن هذه المنتجات كان إنفاق الدولة. ففي أوائل التاريخ الإسلامي كانت المواد العينية