لأنه قدم دمشق طالبا للعلم ، فكتب عن الكلابي وأبي بكر بن أبي الحديد ، فرآه من كتبه من ظهر خزائن عبدان فظن أنه عن الكلابي لأن الجزء كان من رواية ابن عبدان عن الكلابي ، والله أعلم ، وأظنه الذي روى عنه الأهوازي وسمّاه خلف بن سعيد.
٢٠٠٢ ـ خلف بن القاسم بن سهل بن محمّد بن يونس بن الأسود
أبو القاسم ، المعروف : بابن الدّبّاغ الأزدي القرطبي الحافظ (١)
سمع بدمشق أبا الميمون بن راشد ، وأبا القاسم بن أبي العقب ، وبمكة : أبا بكر أحمد بن محمّد بن سهل بن رزق الله المعروف ببكير الحداد ، وأبا بكر بن أبي الموت ، وبمصر : عبد الله بن محمّد بن المفسر الدمشقي ، وحمزة بن محمّد الكناني (٢) الحافظ ، والحسن بن رشيق وغيرهم.
روى عنه : أبو عمر يوسف بن محمّد بن عبد البر الحافظ ، وأبو الفتح بن مسرور البلخي ، وأبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني.
أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد ، نا أبو عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي قراءة ، قال : قرأ لنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ بلفظه من كتابه بدمشق ، قال : قرأت في كتاب أبي الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور البلخي بخطه ، نا أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهلون الأندلسي ، نا أحمد بن يحيى بن زكريا بن الشامة ، حدّثني أبي ، حدّثني خالي إبراهيم بن قاسم بن هلال ، حدّثني فطيس الشّيباني ، قال : سمعت مالكا يقول في قول الله عزوجل : (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)(٣) قال : يكتب عليه حتى الأنين في مرضه (٤).
وأخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمّد قال : قال لنا أبو عبد الله الحميدي في
__________________
(١) ترجمته في تاريخ علماء الأندلس ص ١٣٦ ، جذوة المقتبس ص ٢٠٩ بغية الطلب ٧ / ٣٣٤٦ الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٦٤ سير الأعلام ١٧ / ١١٣ و ٢٤١ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.
(٢) في بغية الطلب : «الكتاني» وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٧٩.
(٣) سورة ق ، الآية : ١٨.
(٤) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٣٤٨.