هلال شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ سليمان بن إبراهيم الحلاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، قال (١) في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : داود بن علي بن عبد الله بن عبد المطّلب وأمّه أم ولد ، وكان داود لما ظهر أبو العباس عبد الله بن محمّد بالكوفة صعد المنبر ليخطب بالناس فحضر فلم يتكلم فوثب داود بن علي بين يدي المنبر فخطب وذكر أمرهم وخروجهم ومنّى الناس ووعدهم العدل فتفرقوا عن خطبته ، وولّاه أبو العباس مكة والمدينة ، وحجّ بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وهي أول حجّة حجّها ولد العباس ثم صار داود إلى المدينة فأقام بها أشهرا ثم مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وهو ابن اثنتين وخمسين ، وإنما أدرك من دولتهم ثمانية أشهر ، وقد روى محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى وغيره عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس ، وروى داود عن أبيه.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد بن أحمد التميمي ، أنا علي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان الرّبعي ، قال : وفيها ـ يعني سنة ثلاث وثلاثين ومائة ـ مات داود بن علي بن عبد الله بن العباس في شهر ربيع الأول بالمدينة ، وذكر الواقدي أن ولايته كانت ثلاثة أشهر ، وذكر إبراهيم بن عيسى بن المنصور أن داود ولد سنة إحدى (٢) وثمانين ، قال : وقالوا : ولد سنة ثمان وسبعين ، وتوفي داود سنة اثنتين وثلاثين ، وقالوا : سنة ثلاث منصرفه من الحج ، عاش في ملكهم تسعة أشهر ، وأمّه وأم عيسى بريرية اسمها لبابة.
٢٠٥٣ ـ داود بن عمر بن حفص (٣)
حدّث بدمشق عن عمرو (٤) بن عثمان الحمصي ، وأبي سهل أحمد بن عمر
__________________
(١) الخبر سقط من طبقات ابن سعد الكبرى ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة.
(٢) نقل ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٤٤٩ عن كتاب نسب بني العباس أنه ولد سنة اثنتين وثمانين.
ونقل الذهبي وفاته سنة ثلاث وثلاثين ومائة وعاش اثنتين وأربعين سنة.
(٣) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٤٥٢.
(٤) في بغية الطلب «عمر» خطأ ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٠٥.