وأنبأنا أبو الفضائل ، وأبو تراب ، قالا : نا أبو بكر ، أنا أبو الحسن ، أنا عثمان ، وأحمد ، فالا : أنا الحسن ، أنا إسماعيل ، قال : وأنا إسحاق عن عبد الله بن زياد بن سمعان ، قال : بلغني عن بعض مؤمني أهل الكتاب أن ذا القرنين عاش ثلاثة آلاف (١) سنة وذلك انه ولد بالروم حين تولّى (٢) سام الروم فكان هو من القرن الأول ، والله أعلم.
وبلغني من وجه آخر : أن ذا القرنين مات وله ست وثلاثون سنة ، وقيل اثنتان وثلاثون ، وبلغني أن من ملك داود إلى ملك الاسكندر سبع مائة وأربعون سنة ، ومن آدم إلى ملك الإسكندر خمسة آلاف ومائة وإحدى وثمانون سنة ، وكان ملك الإسكندر ست عشرة سنة (٣).
٢١٠٧ ـ ذو القرنين بن ناصر الدولة أبي محمّد الحسن
ابن عبد الله بن حمدان
أبو المطاع التغلبي المعروف بوجيه الدولة الشاعر (٤)
كان أديبا فاضلا شاعرا سائسا مدبرا ولي إمرة دمشق بعد لؤلؤ البشراوي (٥) في سنة إحدى وأربعمائة.
حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، قال : دفع إليّ مجير الكتامي ـ شيخ من جند المصريين ـ ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق فكان فيها : ثم ولي الأمير أبو المطاوع بن حمدان سنة اثنتين وأربع مائة ، ثم ولي وجيه الدولة ابن حمدان سنة اثنتي عشرة ، ثم ولي ابن حمدان ولايته الثالثة سنة ست عشرة.
__________________
(١) البداية والنهاية ٢ / ١٢٩.
(٢) في مختصر ابن منظور : نزل شام الروم.
(٣) نقل الخبر ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ١٢٩ نقلا عن ابن عساكر ، وفي مروج الذهب : مات ابن ست وثلاثين سنة وكان عمره لما ملك إحدى وعشرين سنة وكان ملكه خمس عشرة سنة.
وفي الطبري : مات في طريقه بشهرزور ، وكان عمره ستا وثلاثين سنة في قول بعضهم ، وحمل إلى أمّه بالإسكندرية.
قال : وأما الفرس فتزعم أن ملك الإسكندر كان أربع عشرة سنة.
(٤) ترجمته في وفيات الأعيان ٢ / ٤٤ معجم الأدباء ١١ / ١١٩ النجوم الزاهرة ٥ / ٢٧ الوافي بالوفيات ١٤ / ٤٢ سير الأعلام ١٧ / ٥١٦ و ٥٣٧.
(٥) عن الوافي ومختصر ابن منظور : «البشراوي» وسيأتي صوابا ، وبالأصل البشهاوي.