[ذكر من اسمه](١) دحمان
٢٠٧١ ـ دحمان الجماني (٢)
قدم الشام ، واستقدمه بعد ذلك الوليد بن يزيد إليه.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين (٣) ، أخبرني محمّد بن خلف وكيع ، حدّثني أبو أيوب المديني عن أبي محمّد العامري ، قال : كان دحمان جمّالا يكري إلى المواضع ، ويتّجر ، وكان له مروءة. فبينا هو ذات يوم قد أكرى جماله وأخذ ماله إذ سمع رنّة فقام واتّبع الصوت فإذا جارية قد خرجت تبكي ، فقال لها أمملوكة أنت؟ قالت : نعم ، قال : لمن؟ قالت : لامرأة من قريش ونسبتها (٤) له ، فقال لها : أتبيعك؟ قالت : نعم ، ودخلت على مولاتها فقالت : هذا إنسان يشتريني ، قالت : ائذني له ، فدخل فساومها بها حتى استقرّ الأمر بينهما على مائتي دينار ، فاشتراها ونقدها الثمن وانصرف بالجارية.
قال دحمان : فأقامت عندي مدة أطرح عليها ، ويطارحها معبد والأبجر ونظراؤهما من المغنين. ثم خرجت بعد ذلك إلى الشام وقد حذقت فكنت لا أزال أنزل ناحية
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) في مختصر ابن منظور ٨ / ١٥٧ «الجمّال» وانظر ترجمته وأخباره في الأغاني ٦ / ٢١ وفيها : دحمان لقب واسمه عبد الرحمن بن عمرو مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، يكنى أبا عمرو ، ويقال له : دحمان الأشقر.
قال إسحاق : كان دحمان مع شهرته بالغناء رجلا صالحا كثير الصلاة معدل الشهادة مدمنا للحج.
(٣) الخبر في الأغاني ٦ / ٢٤ ـ ٢٥ ـ ٢٦.
(٤) الأغاني : وسمّتها.