الخطيئة ، وإن في ذلك لعلما (١) من كتاب الله عزوجل ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، ثم تلا هذه الآية : (فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ ، ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ ، إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ)(٢) ثم قال : لو أنّ الله عزوجل حمّل خلقه من حقّه على قدر عظمته لم تطق ذلك أرض ولا سماء ، ولا ماء ولا جبل ، ولكنه رضي من عباده بالتخفيف.
ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني ، قال : قلت لأبي حاتم الرازي ، كان دثار النّهدي كوفيا؟ فقال : نعم ، روى عنه الثوري ومسعر صالح الحديث.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) : دثار بن الحارث النّهدي ، قال : خطبنا علي ، روى عنه محمّد بن قيس أظنه الهمداني ، سمعت أبي يقول ذلك.
__________________
(١) الأصل : لعلم.
(٢) سورة الصافات ، الآيات : ١٦١ ـ ١٦٣ وفي التنزيل العزيز : فإنكم.
(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٣٦.