جزى عنا الإله بني سليم |
|
وأعقبهم (١) بما فعلوا عقاق (٢) |
وأسقانا إذا قدنا (٣) إليهم |
|
دماء خيارهم عند التلاقي |
فربّ عظيمة دافعت عنهم |
|
وقد بلغت نفوسهم التراقي |
وربّ كريمة أعتقت منهم |
|
وأخرى قد فككت من الوثاق |
وربّ منوّه بك من سليم |
|
أجبت وقد دعاك بلا رماق (٤) |
|
||
فكان جزاؤنا منهم عقوقا |
|
وهما ماع فيه مخّ ساقي |
عفت آثار خيلك بعد أين |
|
بذي بقر (٥) إلى فيف النهاق (٦) |
لعمرك ما خشيت على دريد |
|
ببطن شعيرة (٧) جيش العناق |
وقالت عمرة ابنة دريد أيضا (٨) :
قالوا : قتلنا دريدا ، قلت : قد صدقوا |
|
وظل دمعي على (٩) السّربال ينحدر |
لو لا الذي قهر الأقوام كلّهم |
|
رأت سليم وكعب كيف تأتمر |
إذا لصبّحهم (١٠) غبّا وظاهرة |
|
حيث استقرت نواهم جحفل ذفر (١١) |
٢٠٨٢ ـ درّي بن عبد الله المستنصري
الملقب بشهاب الدولة (١٢)
ولي إمرة دمشق في أيام الملقب بالمستنصر ، فقدمها في العشر الأخير من ذي
__________________
(١) السيرة : وعقّتهم.
(٢) وعقاق على وزن فعال ، بالبناء على الكسر ، بكسر اللام ، من العقوق.
(٣) الأغاني : سرنا.
(٤) المنوه : الذي يناديك بأشهر أسمائك. والرماق : بقية الحياة.
(٥) بالأصل : «إلى نغر» وتقرأ «إلى نفر» والمثبت عن سيرة ابن هشام وذو بقر : موضع. والفيف.
(٦) الفيف : القفر ، والنهاق : موضع ، وأين : موضع.
(٧) السيرة : «سميرة» ، وهو واد قرب حنين قتل فيه دريد.
(٨) الأبيات في سيرة ابن هشام ٤ / ٩٧ والأغاني ١٠ / ٣٣.
(٩) الأغاني : على الخدين يبتدر.
(١٠) غير واضحة الرسم والإعجام بالأصل ، والمثبت عن السيرة والأغاني.
(١١) تقرأ بالأصل «زنر» والمثبت عن السيرة.
(١٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ٨.