الربيع بن محمّد العبدي لقيه بمصر ، وأبو الحسن علي بن العباس بن محمّد بن عبد الغفار المعروف بابن الونّ ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن كامل بن الوليد بن صالح بن خروف ، وأبو علي عبد الواحد بن أحمد بن محمّد بن أبي الخصيب ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم المعلّم الجلّاب ، وأبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق بن معمر الجوهري ، والحسين بن جعفر الزيات ، وأحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن الحداد ، والسّليل (١) بن أحمد بن السّليل صاحب محمّد بن جرير الطبري ، وأبو علي سعيد بن السّكن الحافظ ، وذكر غيرهم ، ثم قال : وجمع مسند (٢) حديث مالك بن أنس ، ومسند حديث شعبة بن الحجاج ، وأسماء المعروفين بالكنى من الصحابة وسائر المحدثين وكتاب الخائفين وأقضية شريح و [زهد](٣) بشر بن الحارث ، وغير ذلك.
روى عنه شيخنا أبو عمر بن عبد البر (٤) الحافظ ، فأكثر ، وكان لا يقدّم عليه من شيوخه أحدا ، وذكره لنا فقال : أما خلف بن القاسم بن سهل الحافظ فشيخ لنا ، وشيخ لشيوخنا أبي الوليد بن الفرضي وغيره ، كتب بالمشرق عن نحو الثلاثمائة رجل ، وكان من أعلم الناس برجال الحديث ، وأكتبهم له ، وأجمعهم لذلك ، والتواريخ والتفاسير ، ولم يكن له بصر بالرأي ، يعرف بابن الدّبّاغ ، وهو محدث الأندلس في وقته.
قال الحميدي : وقد كتب عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور.
ذكر أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن الفرضي (٥) : أنه قرأ القرآن على جماعة من أهل القراءة ، وكان حافظا للحديث عالما بطرقه ، ألّف كتبا حسانا في الزهد ، ومولده سنة خمس وعشرين ، وتوفي ليلة السبت (٦) لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، ودفن يوم الأحد.
__________________
(١) بالأصل «وإسماعيل» والمثبت عن الحميدي وم.
(٢) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.
(٣) الزيادة عن جذوة المقتبس ، ومكانها بياض بالأصل وم.
(٤) في جذوة المقتبس : أبو عمر بن عبد الله.
(٥) تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ١٣٧.
(٦) عند ابن الفرضي : ليلة الأحد.