حيدرة (٦٥٦) درس فيها في سنة (٦٩٨) ابن العدل محي الدين يحيى بن محمد بن عبد الصمد وهي مدرسة جده.
ومنها (٣٤٧) «الأمينية» بمدينة بصرى ، وكانت عامرة في القرن السادس ولم نعلم اسم بانيها.
وكان في المعرة (٣٤٨) «مدرسة المعرة» قديمة للشافعية بنيت على ما يفهم مما كتب على رتاجها الجميل زمن الملك المنصور محمد أحد ملوك الأيوبيين في حماة سنة (٥٩٥) وعمر فيها ابن الوردي مدرسة في النصف الأول من المئة الثامنة.
ومنها (٣٤٩) «مدرسة عزاز» أنشأها إسماعيل بن عبد الرحمن العزازي وساق إليها القناة الحلوة وانتفع الجامع وكثير من المساجد بهذه القناة وله آثار حسنة غيرها توفي سنة (٧٤٨).
قال ابن طولون : كان في ربوة دمشق مدرسة يقال لها المضجية (٣٥٠) وفي الأصل (المنبجة) موقوفة على مدرس حنفي وطلبته.
وكان في منبج مدرسة بناها نور الدين محمود بن زنكي لابن أبي عصرون في جملة ما بنى له من المدارس ، وفي آثار البلاد أنه كان فيها مدارس وربط. وفي جباع وميس وعيناتا وجزين ومشغرة والشقراء من جبل عامل مدارس دينية تخرج فيها جلة فقهاء الشيعة وأدبائهم ، وقد خربت واضطر أهل عامل إلى إرسال بعض الطلبة إلى النجف الأشرف يدرسون في مدارسها التي هي للشيعة بمثابة الأزهر في القاهرة والزيتونة في تونس لأهل السنة.
ولا نعلم في سائر مدن الشام ساحلها وداخلها شيئا من تاريخ المدارس وخططها فإن كانت فهي ضئيلة لأن قوة المسلمين في هذه الديار كانت في العواصم الكبرى حيث ينزل الملوك والأمراء والأغنياء ، وسائر المدن ضعيفة الشأن في هذا المعنى. ومن الصعب أن تقوم المدارس للطلبة في القرى. وكانت الكرك وصفد وبصرى والزبداني ومنبج والرملة وغزة ، وأكثرها اليوم أشبه بالقرى منها بالمدن أكثر من بيروت وصيدا وصور ويافا وحيفا وعكا واللاذقية وجبلة والسويدية والإسكندرونة عمرانا ، فقد ذكر الظاهري في القرن التاسع أنه كان في كل من غزة وصفد وبعلبك مدارس بصيغة الجمع ، ومنها ما