في الغرب. وهم في الشام وفي أميركا وأوربا بضعة آلاف على الأغلب.
يقولون : إن من تعاليم الباب تحريم الكتب المنزلة قبله ونسخ القرآن وأحكامه. وإنه قضى بهدم المزارات حتى الكعبة وقبر الرسول وفرض بناء ١٩ مزارا باسمه ومن دخلها كان آمنا ، وأبطل الحج وقسم السنة إلى (١٩) شهرا وجعل الشهر الواحد ١٩ يوما فأيام السنة عنده (٣٦١) وأضاف إليها خمسة أيام سماها المسروقة ورمز عنها بحرف (ه) وجعل أول يوم من شهر (فروردين ماه) الفارسي الموافق للحادي والعشرين من شهر مارس الإفرنجي الغربي الذي هو يوم الاعتدال الربيعي وهو يوم عيد النوروز عند الفرس عيدا للفطر وخصه بنفسه وسماه عيد رضوان. وجعل الصوم (١٩) يوما من شروق الشمس إلى غروبها وخصص الأيام الخمسة المذكورة للهو والطرب قبل دخول شهر الصيام. والمطهرات عنده خمسة النار والهواء والماء والتراب وكتاب الله (أي البيان كتابه) وكيفية التطهير بالبيان أن يتلى ما تيسر من اسم النقطة أي الباب مع تلاوة آية التطهير (٦٦) مرة على كل شيء نجس. وجعل الدم وروث البهائم وغيرها طاهرا. وللباب وخليفته بهاء الله عدة رسائل وكتب منها ما كتباه بالفارسية ومنها بالعربية ، من أهمها من قلم الباب كتابه البيان وفيه شريعته وتعاليمه. ومن أهم كتب بهاء الله كتاب أقدس نهج فيه منهج القرآن في ترتيب الآيات والسور ودوّن فيه شريعته وأحكامها باللغة العربية. وقد أدخل البهاء عدة إصلاحات على مذهب الباب اقتضته الحال ذلك. وبعضهم يطلق على أهل هذا المذهب اسم البابية نسبة للمؤسس الأول وبعضهم يلقبهم بالبهائية نسبة لبهاء الله الذي زاد في المذهب ونقص منه ، وهم يسمون أنفسهم أهل البيان.
قال كليمان هوار : إن الباب أنشأ دينا جديدا بتعاليمه وعقائده وأنشأ مجتمعا جديدا تحت ستار الإصلاح في الإسلام. فالله واحد وعلي محمد مرآته التي ينعكس فيها النور الإلهي ويتأتى لكل إنسان أن يشاهدها. وقال الباب في كتابه البيان : عليكم أن تجعلوا من أنفسكم ومن أعمالكم مرائي بحيث لا ترون فيها إلا الشمس التي تحبونها وقد برأ الله العالم على سبع صفات سميت حروف الحقيقة وهي القدر والقضاء والإرادة والمشيئة والإذن والأجل