والكتاب. ويدير شؤون الطائفة (١٩) رجلا وكل بابي يدفع لهم في السنة خمسة في المئة من قيمة رأس المال ، وتلغى جميع العقوبات ما عدا الغرامة التي توضع على زوجين لا يريدان أن يتعاشرا بالمعروف. والتجارة والعقود مشروعة ، ويسمح بدفع فائدة عن بضائع بيعت بالنسيئة. والزواج إجباري بعد الحادية عشرة والطلاق ممقوت ، ويمهل الزوجان المتخاصمان سنة لتأليف ذات بينهما ، وعلى الأرامل من الرجال والنساء أن يتزوجوا ، وعدة الرجال منهم تسعون يوما والنساء خمسة وتسعون يوما وإذا لم يفعلا يغرمان غرامة.
ولا يضرب الولد قبل أن يبلغ الخامسة وبعد ذلك لا يضرب أكثر من خمس ضربات. ويسمح لمن يدينون بهذا المذهب أن يستعملوا الحلي والجواهر خلافا لما أمر به الشرع الإسلامي. ويسمح لهم بالوضوء ولكن لا على أنه فرض ، ويجب أن يكون في كل حي حمام ، ولا يتحجب النساء ويؤذن بالتحدث إليهن من دون إكراه ، وأن يكون الكلام معهن جهرا لا سرا. ويحج أتباع الباب إلى البيت الذي ولد فيه حيث يقام له مسجد ، أو إلى المكان الذي سجن هو فيه أو خاصة حوارييه ، ولا يسمح لمن يدينون بمذهبهم بالارتحال والسياحة إلا لمن اضطر إلى ذلك ، ولا يسمح بركوب البحار منهم إلا للحجاج والتجار ، ولا تقام صلاة جماعة إلا على الأموات وخطبة المسجد واجبة ، ويدفن الموتى في زجاج أو في حجارة منحوتة مصقولة ، ويجعل في يد الميت اليمنى خاتم يكتب على فصه «لئلا يفزع الموتى في قبورهم». وليس من حق أحد أن يستعمل الشدة مع إنسان ولا أن يسيء إلى أخيه ، ويجيبون على كل من يكلمهم أو يكاتبهم ويفرض عليهم أن يؤدوا الرسالة التي ائتمنوا عليها إلى صاحبها من دون عبث بها. ويحظر عليهم تعاطي المخدرات والمسكرات ، ويجب أن يدعو كل واحد منهم في كل شهر تسعة عشر إنسانا ، وأن يجتمع معهم ولو على شرب الماء القراح ، ويحظر عليهم الكدية ، ومن الضلال إعطاء الشحاذين. وتقسم مواريثهم على الصورة التالية بعد صرف نفقات الدفن والجنازة : للولد (٩) من ستين وللزوج (٨) من ستين وللوالد (٧) من ستين وللأم (٦) من ستين وللأخ (٥) من ستين وللأخت (٤) من ستين وللأستاذ (٣) من ستين ، ولا يرث أحد من ذوي القربي بعد ذلك اه.
وحظر على البابية لما نزلوا عكا الدعاية إلى مذهبهم في الشام. ولما أعلنت