بعد تلك التمهيدات ، ويقررون المهر ويقرأون الفاتحة فاتحة القرآن الكريم للتبرك دليلا على رضى الطرفين. وبعد ثلاثة أيام يقدم الخاطب خاتم الخطبة. وبعد أسبوع غالبا يحتفل بحفلة العقد يقوم بها الخاطب ، فيدعو برقاع مطبوعة على غاية الإتقان أهله ومعارفه ، معينا وقت الدعوة ويومها ، ويرسل إلى عميد أسرة المخطوبة بعدد من تلك الرقاع يتفقون عليه من قبل ، فيدعو من أراد من أسرته وأصدقائه. فيجتمع المدعوون في المحل المعين ويجري على الأغلب افتتاح تلك الحفلة بقراءة المولد ، وتدار المرطبات وقراطيس الحلوى على المدعوين ، بعد عقد قران الزوجين الشرعي ، وينفض المدعوون ، وتنتهي حفلة العقد بعد دفع المهر المقرر ، وبعد شهرين أو ثلاثة غالبا يذهب وفد نسائي من قبل العروس بعد أن يكون أهل العروس أتموا لوازم عروسهم يحملن هدية تختلف بحسب مكانتهن ، يسمينها «تعيينة» فيعين موعد حفلة العرس وعدد المدعوات من أهل العروس وتكون تلك الحفلة ليلا في الغالب ، ويرسلون بطاقات الدعوة ، وليلة الحفلة يرسل وفد من النساء في مركبات على عدد المدعوات من النساء إلى دار العروس ، يأتين بها من دارها مع المدعوات إلى دار العروس ، وتكون هذه على غاية الرواء والبهاء والزينة ، ويدعى عادة إلى تلك الحفلة المغنيات والمطربات ويقضين تلك الليلة بعد دخول العروس بعرسه غرفة خلوتهما بالغناء والرقص وسماع الموسيقي وآلات الطرب ، ويمسين على ذلك إلى الصباح ، وتعود السيدات المدعوات إلى دورهن ويبقى في بيت العروس بعض الخواص من أهلها ، مثل أمها وعمتها وخالتها ومربيتها سبعة أيام.
هذه هي الحفلة النسائية أما الحفلة الخاصة بالعروس (الرجل) فيتقدم أحد وجوه أسرته أو أصدقائه غالبا يعد داره لتلك الحفلة ويسمونها «تلبيسة» ويدعون إليها جميع أقارب العروس وأصدقائه وأرباب مهنته وجيرانه ، في جوقة موسيقية تدير هذه الحفلة نحو ساعتين تطرب الحضور بأنغامها ، ومتى حان للعروس لبس ثيابه يهزج الشباب عادة عند إلباسه كل قطعة من ثيابه بأهازيج وطنية عامية بحسب كل عصر ومصر. يذهب به الحضور عقبى ذلك إلى دار حفلة العروس بالأهازيج ، ويدخلونه الدار مع عميد الأسرة