فأنت جنة حسن |
|
قد حزت روضا أثيثا |
«دير مارت مريم» قال الخالدي : وبالشام دير يقال له مارت مريم وهو من قديم الديرة ونزله الرشيد وفيه يقول الشاعر :
نعم المحل لمن يسعى للذته |
|
دير لمريم فوق الظهر معمور |
ظل ظليل وماء غير ذي أسن |
|
وقاصرات كأمثال المها حور |
«دير الماطرون» يروى لزيد بن معاوية فيه :
ولها بالماطرون إذا |
|
أكل النمل الذي جمعا |
حرقة حتى إذا ربعت |
|
ذكرت من جلق بيعا |
في قباب حول دسكرة |
|
بينها الزيتون قد ينعا |
قال أبو محمد حمزة بن القاسم قرأت على الحائط من بستان الماطرون هذه الأبيات :
أرقت بدير الماطرون كأنني |
|
لساري النجوم آخر الليل حارس |
وأعرضت الشعرى العبور كأنها |
|
معلق قنديل عليها الكنائس |
ولاح سهيل عن يميني كأنه |
|
شهاب نجاة وجهه الريح قابس |
ولم يبق في الوجود من هذا الدير غير اسمه.
«دير المصلّبة» وهو بظاهر مدينة القدس الشريف في شامها بغرب وهو دير رومي قديم البناء بالحجر والكلس محكم الصنعة مونق البقعة في بحيرة من أشجار الزيتون والكروم وشجر التين بإزاء قرية تجري على الدير بمرسوم السلطان. قال في مسالك الأبصار بعد ما تقدم : وهذا الدير دخلت إليه ورأيته وفيه صور يونانية في غاية من محاسن التصوير وتناسب المقادير وصعدت إلى سطحه فرأيت له حسن مشترف وسعة فضاء ورهبانه من الكرج. قال وكان أخذ وجعل مسجدا للمسلمين ثم أعيد ديرا للنصارى وتوصل إلى هذا بكتاب أحضر من ملك الكرج وأعان عليه قوم آخرون. قال : وحدثه رهبانه بأن على ديرهم وقوفا في بلادهم منها خيول سائمة تحمل أثمان نتاجها إليهم وأنه يجيء منها في كل سنة قدر جليل وأنها تنفق في مصالح الدير وابن السبيل. وفيه يقول أبو علي حسن الغزي :
يا حسن أيام قطعت هنيئة |
|
بالدير حيث التين والزيتون |