فمن تفاحة لم تعد خدا |
|
ومن رمانة لم تخط ثديا |
وله فيه :
متى الأرحل محطوطة |
|
وعير الشوق مربوطة |
بأعلى دير مران |
|
فداريا إلى الغوطة |
فشطي بردى في جن |
|
ب بسط الروض مبسوطة |
رباع تهبط الأنها |
|
ر منها خير مهبوطة |
وروض أحسنت تكتي |
|
به المزن وتنقيطه |
وقال فيه الحسين بن الضحاك :
يا دير مرّان لا عرّيت من سكن |
|
قد هجت لي حزنا يا دير مرانا |
حثّ المدام فإن الكأس مترعة |
|
مما يهيج دواعي الشوق أحيانا |
وقال الببغا أبو الفرج عبد الواحد :
ويوم كأن الدهر سامحني به |
|
فصار اسمه ما بيننا هبة الدهر |
جرت فيه أفراس الصبا بارتياضنا |
|
إلى دير مران المعظم والعمر |
بحيث هواء الغوطتين معطر ال |
|
نسيم بأنفاس الرياحين والزهر |
فمن روضة بالحسن ترفد روضة |
|
ومن نهر بالغيض يجري إلى نهر |
وفي الهيكل المعمور منه انتزعتها |
|
وصحبي حلالا بعد توفية المهر |
ونزهت عن غير الدنانير قدرها |
|
فما زلت منها أشرب التبر بالتبر |
وقال عون الدين الحلبي الكاتب المتوفى سنة (٦٥٦) وهو مما يستأنس به من أن هذا الدير كان عامرا إلى أواسط القرن السابع وفيه ذكر ديرين آخرين وهما دير متى ودير حنينا والأول ليس له ذكر في ديرة الشام بل هو من أديار الموصل ولما كانت القصيدة في التشوف إلى الشام استلزم ذلك أن يكون دير متى من جملة أديارها التي ضاع اسمها ورسمها قال :
يا سائقا يقطع البيداء معتسفا |
|
بضامر لم يكن في سيره واني |
إن جزت بالشام شم تلك البروق ولا |
|
تعدل بلغت المنى عن دير مرّان |
واقصد علالي قلاليه تلاق بها |
|
ما تشتهي النفس من حور وولدان |
من كل بيضاء هيفاء القوام إذا |
|
ماست فيا خجلة المران والبان |
وكل أسمر قد دان الجمال له |
|
وكمل الحسن فيه فرط إحسان |