محمود وهي غربي الطيبة والتنكزية وشرقي أم الصالح ، غيرت معالمها وبابها موجود ، وقد استحالت دارا.
(٣٤) «الأمجدية» بالشرف الأعلى الشمالي مطلة على المرجة قرب مدرسة التجهيز، إنشاء الملك المظفر عمران بن عبد الملك الأمجد بهرام شاه صاحب بعلبك وهي دار فروخشاه وكان الملك الأمجد أشعر بني أيوب ، قال ابن الشحنة : دفن الأمجد بمدرسة والده التي على الشرف بدمشق ، وكانت هذه المدرسة عامرة إلى القرن الثاني عشر درس بها إبراهيم بن حمزة ، ولكثرة ما في جوار هذه الدار من المدارس سمي اليوم الزقاق الموصل إليها وهو الذي يبتدئ من أمام جامع الطاووسية ومستودع الترامواي الكهربائي وينتهي بمستودع البارود بزقاق المدارس.
(٣٥) «الأمينية» قبلي باب الزيادة المعروف اليوم بباب القوافين من أبواب الجامع الأموي ، وهي شرقي المجاهدية جوار قيسارية القواسين بظهر سوق السلاح وكان به بابها وتعرف هذه المحلة قديما بباب القباب ، وهناك دار مسلمة بن عبد الملك ، قيل : إنها أول مدرسة بنيت بدمشق للشافعية بناها أتابك العساكر الملقب بأمين الدولة ربيع الإسلام أمين الدين كمشتكين ابن عبد الله الطغتكيني المتوفى سنة (٥٤١) وقد بنيت المدرسة سنة (٥١٤) وفي تاريخ دمشق أن الحسن بن محمد النهربيتي المقري الفقيه سمع الحديث بدمشق في المدرسة الأمينية وأول من درس بها علي بن المسلم الدمشقي سنة (٥١٤) وهي الآن في سوق الحرير جعلت كتاب صبيان واختلس الجيران بعضها.
(٣٦) «الباذرائية» جاء في الدارس أنها داخل باب الفراديس والسلامة شمالي جيرون وشرقي الناصرية الجوانية ، وفي المختصر أنها على باب الجامع الأموي الشرقي المؤدي إلى العمارة ، وكانت قبل ذلك دارا تعرف بأسامة وهو أسامة الجبلي أحد كبار الأمراء المتوفى سنة (٦٠٩) أنشأها أبو محمد الباذرائي البغدادي المتوفى سنة (٦٥٥) قال الذهبي : الباذرائي قاضي القضاة سفير الخلافة نجم الدين عبد الله بن الحسن الباذرائي الشافعي صاحب المدرسة التي بخط جيرون. ولا تزال أسوارها باقية وهي سائرة نحو الخراب وقد اقتطع جانب منها وجعل دورا.