قبلي باب الطاحون وهي قبلي وشرقي الطريق الآخذ إلى باب القلعة الشرقي وهذا الطريق بينها وبين الخندق وهي أيضا شمالي العمادية بين الشافعية والحنفية ، أنشأتها عائشة جدة فارس الدين بن الدماغ زوجة شجاع الدين بن الدماغ (٦٣٨) درس بها جلة من العظماء وهي الآن قاعة النشا التي في المناخلية. وفي الصالحية مدرسة أخرى اسمها الدماغية أنشأها أو درس بها افتخار الكاشغري.
(٤٥) «الدولعية» بجيرون قبلي المدرسة الباذرائية لجمال الدين محمد الثعلبي الدولعي خطيب دمشق ، وقد كانت الدولعية والشبلية عامرتين في القرن الحادي عشر ، درس بهما إسماعيل الحائك ، والدولعية في الدخلة المشهورة بدخلة الداغستاني في نصف الطريق الآخذ من دار بني منجك إلى زقاق الباذرائية ، اختلست وجعلت دورا وفي إحدى الدور قبر مدفون فيه واقف المدرسة محمد بن أبي الفضل بن زيد الخطيب التغلبي الأرقمي الدولعي ثم الدمشقي (٦٣٥) قاله الصفدي ودفن في الصفة الغربية من المدرسة وهاك نسخة التوقيع الذي كتب للفخر المصري المتوفى (٧٥١) بتدريس الدولعية ونظرها : رسم بالأمر العالي لا زال يرتفع به العلم الشريف إلى فخره ، ويعيده إلى خير حبر تقتبس الفوائد من نوره وتغترف من بحره ، ويحمد الزمان بولاية من هو علم عصره وفخر مصره ، أن يعاد المجلس العالي الفخري إلى كذا وكذا وضعا للشيء في محله ، ورفعا للوابل على طله ، ودفعا لسيف النظر إلى يد هي مألف هزّه وسله ، ومنعا لشعب مكة أن ينزله غير أهله ، إذ هو لأصحاب الشافعي رضي الله تعالى عنه حجة ، ولبحر مذهبه الزاخر لجة ، إلى أن قال : فليباشر ما فوض إليه جريا على ما عهد من إفادته ، وألف من رياسته لهذه العصابة وزيادته ، وعرف من زيادة يومه على أمسه ، فكان كنيل بلاده ولا يتعجب في زيادته ، حتى يحيا بدرسه ما درس ، ويثمر عود الفروع فهو الذي أنبته بهذه المدرسة وغرس ، مجتهدا في نظر وقفها ، معتمدا على تتبع ورقات حسابها وصحفها ، عاملا بشروط الواقف فيما شرط ، قابضا ما قبضه وباسطا ما بسط الخ.
(٤٦) «الركنية الجوانية» شمالي الإقباليتين شرقي العزية الجوانية والفلكية غربي المقدمية ، واقفها ركن الدين منكورس عتيق فلك الدين سليمان ، درس