مقربة من مرقد الشيخ عبد الغني النابلسي ، إنشاء الأمير ناصر الدين محمد بن مبارك الإينالي سنة (٨٦٥). وقد تداعت فأخذت أنقاضها منذ نحو سبعين سنة لتبليط الطريق ، وهي أمام جامع الحاجب بالجركسية ، أصبحت الآن عرصة محاطة بجدار وحوض مائها لا يزال موجودا ومأذنتها كانت جميلة.
(١٠٣) «الخاتونية البرانية» مسجد خاتون على الشرف القبلي في مكان كان يسمى صنعاء دمشق مطل على وادي الشقراء ، وقفتها زمرد خاتون أخت الملك دقاق صاحب دمشق ، وهي أم شمس الملوك إسماعيل ومحمود زوجة تاج الملوك بوري توفيت سنة (٥٥٧) ، وكانت حافظة للقرآن سمعت الحديث من أبي الحسن بن قيس واستنسخت الكتب وقد خربت هذه المدرسة في أواخر حكم المماليك فنقلت أنقاضها لتعمر بها مدرسة غيرها في باب الجابية ، وكان من مدرسيها علي البلخي وشرف الدين عبد الوهاب الحوراني وصدر الدين البصروي وصدر الدين الأدمي.
(١٠٤) «الخاتونية الجوانية» كانت بمحلة حجر الذهب محلة البيمارستان النوري ، إنشاء خاتون ابنة سعيد الدين اتسز وزوجة نور الدين الشهيد ، وقفها أخوه سعد الدين عليها ، وممن درس بها ابن شداد وابن أبي جرادة.
(١٠٥) «الدماغية» تقدم محلها عند جسر ثورة قرب معمل الغزل القديم وأنها على الفريقين الحنفية والشافعية ، درس بها الافتخار الكاشغري والسنجاري وابن سحنون خطيب النيرب وغيرهم ، أصبحت اليوم حدائق.
(١٠٦) «الركنية» ويقال لها الركنية البرانية تمييزا لها عن الركنية الجوانية المار ذكرها ، وهي من إنشاء الأمير ركن الدين منكورش عتيق فلك الدين سنة خمس وعشرين وستمائة ، درس بها جلة من الفقهاء وهي في حي الأكراد بالسفح ، اختلست منها قطعة وجعلت دورا، ولا تزال تقرأ في حائطها كتابات كوفية.
(١٠٧) «الريحانية» جوار النورية ، إنشاء ريحان الطواشي من أكبر خدام نور الدين سنة (٥٦٥) وهي كتاب للذكور. ولا يزال على بابها حجر زبر عليه بخط جميل الأوقاف المرصدة لها.
(١٠٨) «الزنجارية» خارج باب توماء وباب السلامة ويقال لها الزنجيلية