كانت تجاه دار الأطعمة من أحسن المدارس. وفي مختصر الدارس أنها هي التي على بابها هذا الرخام من عجائب الدنيا وهذه الصناعة التي كانت كأنها بين أيديهم كالعجين. أنشأها نائب عدن فخر الدين الزنجيلي صاحب اليمن أيام الملك العادل أنشئت سنة (٦٢٦) وفي رواية أنه الأمير عز الدين عثمان ابن الزنجيلي صاحب عدن ، درس بها أجلة الفقهاء ولا يعرف محل هذه المدرسة ولعلها كانت شرقي السقيفة وهي اليوم حدائق.
(١٠٩) «السيفية» بجوار الجامع الأموي ومن القديم لا يعرف عنها غير هذا.
(١١٠) «السبائية» خارج باب الجابية وشمالي بئر الصارم والتربة والزاوية بها وهي في آخر شارع الدرويشة ، إنشاء نائب الشام سيباي أمير السلاح بمصر سنة (٩٢١) جعلها جامعا ومدرسة وزاوية وتربة. قال في المختصر عمرها بالحجر الأبلق ولم يدع بدمشق مسجدا مهجورا ولا مدفنا معمورا إلا وأخذ منه من الأحجار والآلات والرخام والأعمدة ما أحب حتى سماها علماء دمشق «جمع الجوامع» وهي منذ سبعين سنة مكتب ابتدائي للذكور ، وتقام فيها الصلوات والأذكار.
(١١١) «الشبلية البرانية الحسامية» بسفح قاسيون بالقرب من جسر ثورة ، إنشاء شبل الدولة كافور الحسامي الرومي طواشي حسام الدين بن لاجين والد ست الشام سنة (٦٢٦) وقد دفن بها ، وهي فوق جسر ثورة من طريق عين الكرش ، لم يبق منها إلا قطعة يسيرة ، درس بها وأعاد بها عظماء من الفقهاء منهم الصفي السنجاري والشمس ابن الجوزي وابن قاضي آمد وابن الغويرة والبصروي والأذرعي والكاشغري والطوسي والكفيري والتركماني والعماد الجيلي وابن بشارة. قال ابن خلكان : إن ست الشام بنت أيوب أنشأت مدرسة بظاهر دمشق وقد دفن فيها الملك المعظم وهي أيضا وولده حسام الدين عمر بن لاجين وزوجها ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن أسد الدين شير كوه صاحب حمص ، وحسام الدين هو سيد شبل الدولة كافور بن عبد الله الحسامي الخادم صاحب المدرسة والخانقاه الشبلية اللتين في ظاهر دمشق على طريق قاسيون ، ولهما شهرة في مكانهما وأوقاف كثيرة اه. وإلى اليوم لا تزال