فقال : يا مولاي انت أشعر مني بهذا المعنى ، وعرض عليه مالا فلم يقبل . وقال والله ما قلت فيكم شيئاً أريد به عرَض الدنيا ولا أقبل عليه عوضاً اذا كان لله ورسوله ، قال « ع » فلك ما قال رسول الله « ص » لحسان : لا زلت مؤيداً بروح القدس ما ذببتَ عنا أهل البيت قال جعلني الله فداك . ثم لم يبق من أهل البيت الا من حمل اليه شيئاً فلم يقبل منهم ، وفي رواية أنه قال : ولكن تكرمنى بقميص من قمصك فأعطاه ، ودخل يوماً على الإمام فأنشده :
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم |
|
لم يبق الا شامت أو حاسدُ |
وبقى على ظهر البسيطة واحد |
|
فهو المراد وأنت ذاك الواحد |
وقال بعضهم كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر ، كان خطيب اسد وفقيه الشيعة وحافظ القرآن وثبت الجنان وكان كاتباً حسن الخط وكان نسابة وكان جدلاً وهو اول من ناظر في التشيع وكان رامياً لم يكن في اسد أرمى منه وكان فارساً وكان سخياً ديِّناً اخرجه ابن عساكر وقال ولد الكميت سنة ستين ومات سنة ست وعشرين ومائة . قال صاحب خزانة الأدب قال بعضهم كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر ، كان خطيب اسد ، فقيه الشيعة ، حافظ القرآن ، ثبت الجنان ، كاتباً حسن الخط ، نسابة ، جدلا وهو اول من ناظر في التشيع ، رامياً لم يكن في أسد أرمى منه ، فارساً شجاعاً ، سخياً ديِّناً .
والكميت اول من احتج
في شعره على المذهب الحجج القوية الكثيرة حتى زعم الجاحظ أنه اول من دل الشيعة على طرق الاحتجاج وموقفه بوجه الامويين بتلك العصور الجائرة والطغاة المستهترة يعطينا أقوى البراهين على تصلبه في مبدأه وصراحته في عقيدته وتفاديه لآل