الأمة تريد من الأزهر أن يخرج لها علماء في الدين والشريعة واللغة وسائر العلوم العقلية والاجتماعية المتصلة بها ، على أن يكون هؤلاء العلماء مزودين مع هذا بقدر صالح من العلوم الأخرى التي تفيدهم في مجتمعهم ثقافة عامة ، وفي هذا يقول أيضا موجها كلمته إلى الأزهريين : نصيحتي إليكم أن تعلموا أنكم مجندون في سبيل الله ، فأقبلوا على دراستكم ، وتجملوا بالفضيلة بينكم وبين الناس ، لتحقيق آمال الأمة فيكم ، وإعلاء كلمة الدين والعلم بكم (١).
٤ ـ تشجيع حركة البعوث العلمية التي يرسلها الأزهر إلى جامعات أوروبا للتزود من شتى الثقات .. ولا بدع فإن العلم رحم «بين الناس كافة» كما يقول الأستاذ سليم لعلماء جامعات أوروبا الذين زاروا مكتبه في زيارتهم للأزهر الشريف.
٥ ـ تنظيم هذه الجامعة الكبرى تنظيما يتفق مع خطر رسالتها ، ويساعدها على أداء هذه الرسالة ، بإنشاء مكتبة كبرى ، ودار كبيرة للطباعة ، وإكمال مباني الأزهر الجامعي ، تمهيدا للاحتفال بعيده الألفي ، إلى غير ذلك من وسائل الإصلاح :
أما مهمة الأزهر في سبيل الإصلاح الديني في مصر والشرق الإسلامي فتتلخص فيما يلي :
١ ـ العناية بإصلاح حالة الأسر بإصلاح شئونها ، ودعم كيانها ، عن طريق بحث التشريعات اللازمة لها : في الزواج ، والطلاق ، والنفقة ، والحضانة ، والولاية ، وما إليها (٢).
٢ ـ نشر الدين والثقافة في كل ناحية.
__________________
(١) من كلمة أذاعها في أول العام الهجري ١٣٧٠ ه.
(٢) من حديث له نشر في الأهرام في ٢٨ ـ ١٠ ـ ١٩٥٠.