٢ ـ الشهاب الخفاجي المصري (١) (٩٧٥ ـ ١٠٦٩ ه ١٦٥٨ م) وكان من جلة العلماء والمؤلفين ، وتولى رياسة القضاء في مصر ، ورحل إلى الحرمين والشام والقسطنطينية ، ومن مؤلفاته : الريحانة ، وطراز المجالس ، وشفاء الغليل وشرح درة الغواص ، وحاشية على الشفاء ، وحاشيته المشهورة على البيضاوي ، وسواها ، كما أن له كثيرا من الكتب المخطوطة (٢).
والشهاب اسمه أحمد بن محمد شهاب الدين الخفاجي المصري ، وقد ولد بسرياقوس وتلقى دروسه بالقاهرة ثم رحل مع أبيه إلى الحرمين ، ثم الآستانة ، وعين قاضيا على الروملي في سلانيك ، وعينه السلطان مراد قاضيا للعسكر بمصر ، ثم استقال وسافر إلى دمشق فحلب فالآستانة ، وتوفي سنة ١٠٦٩ ه. وكان أديب عصره ، عالما باللغة وعلومها ، كاتبا شاعرا مؤلفا. ومن شعره قوله :
إن وجدي بمصر وجد مقيم |
|
وحنيني كما ترون حنيني |
لم يزل في خيالي النيل حتى |
|
زاد عن فكرتي ففاضت عيوني |
وقوله :
فديتك يا من بالشجاعة يرتدي |
|
وليس لغير السمر في الحرب يغرس |
فإن عشق الناس المها وعيونها |
|
من الدل في روض المحاسن تنعس |
فدرعك قد ضمتك ضمة عاشق |
|
وصارت جميعا أعينا لك تحرس |
وقوله مضمنا :
يا صاح إن وافيت روضة نرجس |
|
إياك فيها المشي فهو محرم |
__________________
(١) الريحانة (٢٧٢ ـ ٣٠٩) و ٣٣١ ـ ٣٤٣ ج ١ خلاصة الأثر ، ٤٢٠ ـ ٤٠٧ سلافة العصر ، وسوى ذلك من المرجع ، كما ترجمت له شتى الكتب المؤلفة في تاريخ الأدب العربي.
(٢) راجع ترجمته بتفصيل في ٥٨ ـ ٧٢ ج ـ ٢ بنو خفاجة.