من دراسات وبحوث وكتب ثقافية وعلمية ، تمثل الأزهر تمام التمثيل في فترة من أعجب الفترات التي مر بها في تاريخه الطويل.
والذين يشككون في أهمية الأزهر الثقافية والعلمية ، عليهم أن يطلعوا على إنتاج شيوخه العلمي قبل أن يحكموا له أو عليه ، وللأسف فإن جل إنتاج الأزهر العلمي لا يزال مخطوطا ، وتحوى مكتبة الأزهر على الكثير من المؤلفات المخطوطات التي ألفها علماء الأزهر في العصور السابقة ، وأغلب مؤلفات الأزهريين المتقدمين قد ضاع أو بدد ، وما بقي منه يحتوى على كنوز ثمينة عظيمة القيمة العلمية.
وإذا كانت بعض مؤلفات علماء الأزهر في العصور القديمة قد كتبت بأسلوب عتيق ، على الرغم مما فيها من ثورة علمية لا تقدر بقيمة ، فإن الأمل معقود على أساتذة كليات الأزهر ومعاهده لكي ينهضوا لتحقيق هذه الكتب ، وإخراجها في ثوب علمي جديد ، حتى يتسنى للأمة وللعالم الإسلامي الانتفاع بما فيها من ثقافات واسعة ذات قيمة كبيرة ، ولا بد أن تقوم مطبعة الأزهر الثمينة على نشر تراث الأزهر العلمي القديم والحديث بإشراف وتوجيه جماعة من أفذاذ علمائه.
ومن بين رسائل الأستاذية المخطوطة رسالة نفيسة عنوانها : «أثر الأزهر في النهضة الأدبية الحديثة» للأستاذ محمد كامل الفقي المدرس في كلية اللغة العربية. ورسائل في الأدب والبلاغة وأصول النحو ومذاهب النحويين لاساتذة يحملون شهادة العالمية من درجة أساتذة ويتولون التدريس في كلية اللغة العربية اليوم ... ورسائل أخرى في الفلسفة الإسلامية وأصول الدين ، وفي علوم الشريعة الإسلامية.
كلية اللغة العربية تنشىء صحافة أزهرية
أخرج الأديب موسى صالح شرف الطالب بكلية اللغة العربية مجلة باسم صوت لأزهر في ٣ يناير سنة ١٩٥٣ ـ الموافق ١٧ ربيع الأول سنة