في أسلوبها ومنهجها وطريقة تفكيرها .. والشيخ محمود شلتوت من أسر علماء الأزهر ذكرا ، وأذيعهم شهرة ، وأكثرهم تقديرا من شتى البيئات العربية والإسلامية ، وقد تخرج في الأزهر من نحو ثلاثين عاما ، وعين مدرسا فيه ، ثم أستاذا في كلية الشريعة الإسلامية ، فوكيلا لها ، فمفتشا في الأزهر الشريف ، فعضوا في جماعة كبار العلماء ، وعضوا في لجنة الفتوى بالأزهر ، فمراقبا عاما للبحوث والثقافة في الأزهر ، وقد مثل الأزهر في كثير من المؤتمرات العربية والإسلامية ، وهو من تلامذة الشيخ عبد المجيد سليم الأوفياء ، وممن درسوا أفكار الإمام محمد عبده الإصلاحية التجديدية وتأثروا بها.
الشيخ محمد كامل حسن
في عام ١٩٣٦ اختير الشيخ أستاذا في كلية اللغة العربية من بين زملائه أساتذة المعاهد الدينية ، وسمعنا منه الكثير من المحاضرات في شتى العلوم العربية ، وتلقى عليه كثير من الذين تخرجوا في الكلية والتحقوا بشتى المعاهد والمدارس ، وقد راعنا من الشيخ سعة أفقه ، ودماثة خلقه ، ووداعة نفسه.
وفي عام ١٩٤٨ أختير ـ ثقة به ـ للتفتيش في الأزهر في العلوم الدينية والعربية ، وفي عام ١٩٤٩ اختير وكيلا لكلية اللغة العربية بعد وفاة وكيلها الخالد الذكر المغفور له الشيخ محمد أبي النجا ، وبعد أن ذهب وفد من أساتذة الكلية وعميدها آنذاك إلى شيخ الأزهر المغفور له الأستاذ الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوي يطلبون منه اختياره لوكالة الكلية ، وقالوا له : إنه سيكون خير خلف لخير سلف ، فاستجاب شيخ الأزهر مسرورا لهذه الرغبة ، وتم ذلك بقرار مجلس الأزهر الأعلى الصادر في مارس سنة ١٩٤٩.