ومنذ تكوين هيئات التدريس حتى اليوم وأساتذة الكليات يطالبون بأن يكون لهم كادر جامعي على غرار كادر الجامعات ، وللأسف لم يستجب لطلبهم العادل حتى اليوم.
ومع ذلك فلم يحقق رجاؤهم في فتح أقسام الدراسات العليا المغلقة منذ ١٩٤٠ حتى اليوم ، وكان من المأمول افتتاحها لتظل صبغة الأزهر الجامعية موفورة له ، ولكن سياسة الأزهر لا تزال هي سياسة الرجعية الثقافية والعلمية ، وتعطيل شباب الأزهر من أداء رسالتهم.
أهداف الأزهر الجامعي
إن هدف الأزهر الجامعي يجب أن يكون هو حمل نصيبه من المسئولية في ترقية العلوم الإسلامية والعربية ، والمساهمة في نهضة البلاد العامة ، والعناية بالبحث العلمي ومتابعة تطوره على أتم وجه ، وتنمية الاستقلال الفكري ، وأداء رسالته الدينية أداء كاملا.
ويتصل بهذا أن يعمل الطالب الأزهري بنفسه لنفسه ، وألا يكون اعتماده على الأستاذ إلا للتوجيه أو لتوضيح ما استعصى عليه من المسائل.
وأن يبذل الأزهر مزيدا من العناية لتهيئة البيئة الجامعية الصالحة للطلاب ، وتوفير أسباب النشاط الديني والروحي والثقافي والاجتماعي والرياضي لهم ، وتكوين اتحاد عام ينظم شئونهم الاجتماعية والثقافية.
ويجب أن يكون في كل كلية مجلس للأساتذة والأساتذة المساعدين والمدرسين بإشراف عميد كل كلية ، ويكون من اختصاص هذا المجلس ما يلي :
الاختصاصات الإدارية :
(أ) ترشيح المعيدين والأساتذة المساعدين والأساتذة غير ذوي الكراسي.